وزير دفاع إيران وقائد الحرس الثوري يتوعدان بالانتقام لسليماني

توعد كل من وزير الدفاع الإيراني، وقائد الحرس الثوري، بالانتقام لمقتل قائد فيلق قدس الإيراني السابق قاسم سليماني، وذلك في ذكرى اغتياله الأولى.

وقال وزير الدفاع الإيراني، العميد أمير حاتمي، إن "الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اغتال سليماني لأنه أربك كل الحسابات الأمريكية في المنطقة"، على حد تعبيره.

وكتب في مقال نقلته وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا)، أنه "في واقع الأمر، لم يكن من المفترض القضاء على داعش في المنطقة، لأن الأمريكيين جلبوا هؤلاء الإرهابيين للبقاء لسنوات عديدة، واحتلال دول أخرى، والتأثير عليها، لكن سليماني وقوى المقاومة الصادقة والشجاعة كانوا على دراية بمؤامرات المتغطرسين العالميين وانتصروا عليهم".

اقرأ أيضا: آلاف الإيرانيين يزورون ضريح سليماني بذكرى اغتياله (شاهد)
 

وقال: "ستدرك دول المنطقة والعالم أن الولايات المتحدة ارتكبت هذا العمل الإجرامي في اغتيال الشهيد سليماني دعما لداعش".

وتابع: "لولا الإجراءات الحكيمة لقائد الثورة الإسلامية والفريق سليماني ورفاقه، بمن فيهم القوات المسلحة والشعبية السورية والعراقية، لكانت سيطرة داعش على المنطقة حتمية".

ووصف حاتمي مقتل سليماني بأنه "عمل إجرامي وجبان وغير عقلاني ويائس، ونوع من التعويض عن هزائم الولايات المتحدة في المنطقة".

وقال إن "فكرة توقف تيار المقاومة بالتصفية الجسدية لشخص ما خطأ في التقدير من قبل ترامب؛ لأنها زادت من تكلفة الوجود الأمريكي".

اقرأ أيضا: ذكرى اغتيال سليماني والمهندس.. تسخين في المنطقة (إنفوغراف)

وتوعد حاتمي بقوله: "على الضالعين في اغتيال القائد سليماني أن يعلموا بأنه سيتم الانتقام لدمه، وبطبيعة الحال فإن الانتقام الكبير هو خروج الأمريكيين من المنطقة، ومع ذلك ستتم أيضا معاقبة الآمرين والفاعلين في عملية اغتياله".

من جهته، أكد القائد العام للحرس الثوري الإيراني، اللواء حسين سلامي، الأحد، أن "مقاتلي فيلق القدس سيقربون تاريخ الاستكبار من نهايته".

وفي رسالة وجهها إلى قائد فيلق القدس، العميد إسماعيل قاآني، اعتبر "وجود قائد قوة القدس الزاخر بالقيم المعنوية والثورية بشارة لصفحات مشرقة من التقدم في جبهة المقاومة، وإيجاد تحرك جديد في مسار الصحوة الإسلامية".

وقتل قائد "فيلق القدس" التابع للحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، مع أبو مهدي المهندس القيادي في الحشد الشعبي العراقي، في 3 كانون الثاني/ يناير الماضي، في غارة أمريكية استهدفت موكبهما بالقرب من مطار بغداد.