نددت حركة حماس، اليوم الخميس، موقف حزب العدالة والتنمية الإسلامي في المغرب من التطبيع بين بلاده والاحتلال الإسرائيلي، الذي أعلن عنه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قبل أسبوعين.
وقالت الحركة، في بيان صادر الجمعة، إنها تجدد تحذيرها من خطورة الهرولة نحو التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، "على تاريخ وهوية الأمة وحاضرها ومستقبلها وأمنها القومي".
وأعربت عن "إدانتها واستنكارها الشديدين، ورفضها المطلق والقاطع لكل الاتفاقات المعلنة من بعض الدول العربية على تطبيع علاقاتها مع العدو الصهيوني، التي كان آخرها المملكة المغربية".
وأضافت: "لقد تابعنا في حركة حماس، ومعنا الشعب الفلسطيني وأمتنا العربية والإسلامية، بكل استهجان وأسف المشهد المدان والصادم الذي أخرج فيه الإعلان المشترك لتطبيع العلاقات مع العدو الصهيوني، برعاية الإدارة الأمريكية، بين المملكة المغربية ممثلة برئيس الحكومة والأمين العام لحزب العدالة والتنمية وبين العدو الصهيوني، ممثلا بمستشار الأمن القومي للاحتلال المجرم "مئير بن شبات".
واستهجنت الحركة وقوف زعيم حزب إسلامي إلى جانب مجرم حرب (مئير بن شبات) تلطخت يداه بدماء الشعب الفلسطيني.
اقرأ أيضا: انتقادات واسعة لتوقيع العثماني اتفاق التطبيع مع الاحتلال (شاهد)
وشددت الحركة على "أن توقيع رئيس الحكومة المغربية الإعلان المشترك لتطبيع العلاقات مع الاحتلال، وتأييد الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية لهذه الخطوة، يعد خروجا عن مبادئ الحزب وأدبياته الدّاعمة والمؤيدة لفلسطين وشعبها المقاوم، وكسرا لموقف التيار الإسلامي المجمع على رفض التطبيع مع الاحتلال".
وأكدت أنها "تؤمن بأن تحقيق المصالح للدول الإسلامية لا يمكن القبول أن يكون على حساب قضية الشعب الفلسطيني"، مضيفة: "لا يستقيم الادعاء بالوقوف مع الشعب الفلسطيني مع إقامة علاقات وشراكات مع عدو الشعب الفلسطيني، والذي يمعن يوميا في إجرامه وإرهابه ضد أرضه ومقدساته".
وأضافت أنها تنظر ببالغ الخطورة لتداعيات "الإعلان المشؤوم" لتطبيع المغرب، الذي يرأس لجنة القدس، والتي من أهدافها (حماية القدس من المخططات والمؤامرات الصهيونية وخطط تهويدها).
ودعت "حماس" "حزب العدالة والتنمية إلى مراجعة موقفه من تأييد وتبرير هذا الإعلان المشؤوم لتطبيع العلاقات مع العدو الصهيوني، ونربأ بالحزب أن يكون عرّابا في مسار الهرولة نحو التطبيع والعدوان على شعبنا وقضيته العادلة".
والثلاثاء الماضي، وقع رئيس الحكومة المغربية، سعد الدين العثماني، الذي يترأس الحكومة منذ 2017، على "إعلان مشترك" بين كل من المغرب والاحتلال والولايات المتحدة.
واتفق المغرب والاحتلال، بحسب الإعلان، على "مواصلة التعاون في عدة مجالات"، وأعلنا اعتزامهما "إعادة فتح مكتبي الاتصال في الرباط وتل أبيب"، و"الاستئناف الفوري للاتصالات الرسمية الكاملة"، و"إقامة علاقات أخوية ودبلوماسية كاملة".
وأعلن ترامب، في 10 كانون الأول/ ديسمبر الجاري، اتفاق المغرب والاحتلال على تطبيع العلاقات بينهما.
وأصبح المغرب رابع دولة عربية توافق على التطبيع مع إسرائيل، خلال 2020، بعد الإمارات والبحرين والسودان.
"العدالة والتنمية" يحيي قرارات الملك ويمتنع عن ذكر التطبيع
أول تعليق للعثماني بعد تطبيع المغرب مع الاحتلال (شاهد)
علماء مسلمون يدينون تطبيع المغرب مع الاحتلال الإسرائيلي