أعلن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، رفضه لحزمة التحفيز الاقتصادي، التي اعتمدها الكونغرس لمواجهة تبعات جائحة فيروس كورونا المستجد، والبالغة قيمتها نحو 900 مليار دولار.
وفي مقطع فيديو عبر "تويتر"، وصف ترامب الخطة بـ"العار"، ودعا خصوصا إلى زيادة مبلغ الشيكات المخصصة للعائلات.
وطالب ترامب برفع قيمة الشيكات من مبلغ 600 دولار "القليل بشكل يبعث على السخرية، إلى 2000 أو 4000 دولار للزوجين".
وأضاف: "كما أدعو الكونغرس إلى التخلص من العناصر غير الضرورية والمُكلِفة في مشروع القانون هذا".
وانتقد ترامب بشدة تضمن الحزمة عشرات ملايين الدولارات لدعم دول أخرى، وبرامج لا علاقة لها بفيروس كورونا المستجد.
وجدد ترامب لوم الصين بشأن انتشار الفيروس، وشدد على أن إدارة البلاد المقبلة ستكون تحت قيادته، وأنها ستعمل على إنقاذ أكثر فاعلية للأمريكيين.
وكان المشرعون الأميركيون قد صادقوا الاثنين على خطة لدعم الأسر والشركات المتضررة من تداعيات أزمة وباء كوفيد-19، قيمتها 900 مليار دولار واعتبرت ضرورية جداً لإعادة تحريك عجلة أكبر اقتصاد في العالم.
لكن هذه الخطة لا يمكنها أن تدخل حيز التنفيذ بدون توقيع الرئيس.
ودخل أكبر اقتصاد في العالم في ركود اقتصادي عميق في الربيع، هو الأسوأ منذ الركود المسجل في ثلاثينيات القرن الماضي، بسبب توقف الأنشطة لاحتواء الوباء الذي تسبب في بطالة واسعة النطاق.
واستأنف الوباء تفشيه في الخريف، متسببا بوقف التوظيف والنشاط اللذين بدأا في الصيف.
اقرأ أيضا: بايدن يتلقى لقاح فايزر على الهواء ويحث الأمريكيين (شاهد)
وفي سياق متصل، أعلن الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن أنه سيطلب من الكونغرس، العام المقبل، التصويت على خطة جديدة لدعم الاقتصاد، معبرا عن قناعته بإمكان التوصل إلى حل وسط مع المعارضة الجمهورية.
واعتبر بايدن في مؤتمر صحفي في ويلمنغتون (شمال شرق البلاد) أن الخطة التي تم التصويت عليها الاثنين والبالغة قيمتها 900 مليار دولار هي "خطوة أولى" لكنها لن تكون كافية.
وأضاف: "الكونغرس قام بعمله هذا الأسبوع. وأستطيع ومن واجبي أن اطلب منهم العمل مجددا العام المقبل".
ووافق الجمهوريون والديمقراطيون الاثنين على إجراءات تشمل خصوصا توزيع شيكات على العائلات الأكثر حاجة ومساعدات للشركات الصغيرة والمدارس وإعانات بطالة إضافية.
وقال بايدن إن واقع أن ترامب لن يعود موجودا في البيت الأبيض لانتقاد المناقشات مع المعارضة الجمهورية "تزيد أيضا من فرص إنجاز الأمور".
وأقر بايدن بأنه "لا يزال هناك أشخاص لا يريدون المساعدة" في حل الأزمة الاقتصادية والصحية "ولكن الغالبية العظمى من أعضاء الكونغرس، على ما أعتقد، سيكونون قادرين على حل هذه المشاكل المحددة ذات الأهمية الوطنية".
وخلافا لترامب الذي لطالما قلل من خطورة الوباء، فقد وعد بايدن الأميركيين بـ "قول الحقيقة"، وحذر من أن "أحلك أيام المعركة ضد كوفيد موجودة أمامنا، لا وراءنا".
وأضاف أن المفاوضات بشأن خطة المساعدة المقبلة هي مسألة "حياة أو موت"، في وقت أودى فيروس كورونا فيه بحياة ما يقرب من 320 ألف شخص في الولايات المتحدة.
الشيوخ الأمريكي يقر حزمة تحفيز اقتصادي.. هذه أبرز بنودها
سيناريوهات الاجتماع الأخير لـ"الفيدرالي الأمريكي" خلال 2020
ترامب يوقع على ميزانية هائلة للدفاع رغم تهديده بتعطيلها