قال موقع "فويس أوف أمريكا"، إن الأزمة
بين تركيا ودولة الاحتلال، قد تشهد انفراجة واستعادة للعلاقات الدبلوماسية، بحلول
آذار/مارس المقبل.
ونقل الموقع عن مستشار العلاقات الخارجية في
الرئاسة التركية، مسعود جاشين، قوله إنه في حال "خطت إسرائيل خطوة واحدة،
فيمكن لتركيا أن تأخذ خطوتين".
وتابع: "إذا رأينا ضوءًا أخضر، ستفتح تركيا
السفارة مرة أخرى وتعيد سفيرنا. ربما في آذار/مارس، يمكننا استعادة العلاقات
الدبلوماسية الكاملة مرة أخرى، لم لا."
وكان اعتداء الاحتلال على سفينة مافي مرمرة،
عام 2010، أكبر أزمة في العلاقات بين الجانبين، بعد اقتحام قوات الاحتلال السفينة
وقتل 9 نشطاء أتراك كانوا ضمن قافلة بحرية بطريقها إلى قطاع غزة.
وعلى إثر مجزرة قامت بها قوات الاحتلال خلال
مسيرات العودة في غزة، وممارسات الإدارة الأمريكية تجاه القدس المحتلة، ونقل
السفارة سحبت أنقرة سفيرها من هناك.
ولفت جاشين إلى وجود آفاق لإنهاء الأزمة، وربما
مع مجيء إدارة بايدن هناك "الكثير من الأشياء ستتغير" وفق وصفه.
من جانبها قالت سيلين ناسي، محللة الشؤون
التركية والإسرائيلية، إن العلاقات الثنائية ربما ستدخل في فترة صعبة، على المدى
القصير، بالنظر إلى حساسية إدارة بايدن تجاه قضايا الديمقراطية وحقوق الإنسان.
وقال الموقع إن "تركيا وإسرائيل وجدتا أرضية مشتركة مؤخرا خلال
الحرب التي جرت في قره باغ، والطائرات بدون طيار التركية والإسرائيلية، أثبتت دورا
محوريا في انتصار أذربيجان على أرمينيا".
وقالت ناسي: "من الصعب قراءة دوافع
إسرائيل في تحسين العلاقة، رغم أنه من الصحيح أنهما لديهما مصالح متقاربة في الشرق
الأوسط، لا سيما في ما يتعلق بدحر قوة إيران ونفوذها".
وأضافت: "في الوقت الذي تقوم فيه إسرائيل
بتطبيع علاقاتها مع العديد من الدول الإسلامية، فإن إضافة تركيا إلى القائمة ستحسن
صورتها التصالحية على الساحة الدولية".
ولفت المستشار التركي إلى مزايا ستستفيد منها "إسرائيل" من
عودة العلاقات منها الأسلحة الدفاعية، وسوق الغاز، المار إلى الاتحاد الأوروبي،
لكن في المقابل كانت هناك تداعيات للتوتر من ناحية تحالف إسرائيل، مع خصوم تركيا
الإقليميين اليونان ومصر. والتي يقول مراقبون إنها خطوة على تعاظم القوة التركية
في المنطقة.
لكنهم أشاروا إلى حرص إسرائيل على عدم تعريض علاقتها المتعمقة مع مصر
واليونان إلى الخطر. ومن العوائق التي يحتمل أن تكون أكثر
أهمية أمام التقارب الإسرائيلي التركي، دعم علاقة الأخيرة مع الإخوان المسلمين
وحماس.
وقال المحلل أتيلا يسيلادا من "جلوبال
سورس بارتنرز" إنه "من وجهة نظر إسرائيل، يجب على تركيا أن تتوقف عن
التحريض على وضع القدس، وأن تتخلى عن دعمها لمن تعتبرهم إرهابيين. على تركيا قطع
علاقاتها مع حماس والإخوان المسلمين".
وقال الموقع إن "أردوغان لا يزال في طليعة المعارضين لجهود
إسرائيل، الاعتراف الدولي بالقدس عاصمة لها، فضلا عن أن العلاقة مع الإخوان تعد من
ركائز الدبلوماسية التركية في المنطقة".
عقوبات أمريكية على تركيا تطال مسؤول الصناعات الدفاعية
تركيا تعلق على القمة الأوروبية والعقوبات الأمريكية المرتقبة
بلومبيرغ: ترامب وقع على إجراءات ضد تركيا.. تواصل تراجع الليرة