وافق
الكونغرس الأمريكي على
منحة مالية للسودان بقيمة 1.08 مليار دولار، لسداد ديون مستحقة على
السودان وتعويضات لمتضررين ودعم لعائلات محلية.
وقالت وزارة العدل السودانية، الثلاثاء، إن تشريع الكونغرس يحصّن البلاد من الملاحقة أمام المحاكم الأمريكية في قضايا الإرهاب، بعد الإعلان عن رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب قبل أيام.
ويتوزع المبلغ بين 700 مليون دولار كمساهمة في تمويل برامج الحكومة الخاصة بتقديم الدعم المباشر للأسر والرعاية الصحية، و111 مليون دولار لسداد جزء من دين على السودان، و120 مليون دولار للمساهمة في سداد ديون لصالح صندوق النقد الدولي.
وسيتم تخصيص مبلغ 150 مليون دولار كتعويضات للمتضررين من تفجيرات السفارتين الأمريكيتين في كل من كينيا وتنزانيا.
ووفق بيان وزارة العدل، فإن هذه
المساعدات منفصلة عن مليار دولار التزمت الولايات المتحدة بدفعه للبنك الدولي، لسداد متأخرات السودان المستحقة للبنك.
وزاد: "الكونغرس أجاز التشريع الخاص باعتماد اتفاقية التسويات، التي تم التوصل إليها بين الخرطوم وواشنطن، في ما يتعلق بقضايا تفجيرات السفارتين الأمريكيتين في كينيا وتنزانيا والمدمرة كول".
وقضى تشريع الكونغرس بدفع السودان 335 مليون دولار كتعويضات للمتضررين، مقابل حذف اسمها من قائمة الدول الراعية للإرهاب كخطوة أولى، يعقبها شطب الأحكام القضائية الصادرة ضدها في تلك القضايا.
ويتيح التشريع إبطال كل الأحكام التي حكمت بها المحاكم الأمريكية مسبقا في قضية السفارتين، والقاضية بتغريم السودان 10.2 مليار دولار، بحسب البيان.
ويشطب تشريع الكونغرس، كل القضايا الأخرى المرفوعة ضد السودان، ومن بينها خمس قضايا رفعت هذا العام تتهم السودان بدعم حركة حماس في أعمال إرهابية، تضرر منها مواطنون أمريكيون مقيمون في إسرائيل، فضلا عن قضية أخرى رفعها بحارة أمريكيون كانوا على متن المدمرة كول.
وتابعت الوزارة: "وعليه، يكون الوضع القانوني للسودان بعد سريان التشريع الذي تمت إجازته، بأن البلد أصبح مكتمل الحصانة السيادية أمام أية محاولات مستقبلية للتقاضي ضده".
وكانت واشنطن أدرجت السودان على تلك القائمة عام 1993، لاستضافته آنذاك الزعيم الراحل لتنظيم القاعدة، أسامة بن لادن.