حصل المرشح الديمقراطي جو بايدن على الأغلبية، ليكون رئيسا للولايات المتحدة، بعد حصوله على 302 صوتا من أصوات المجمع الانتخابي، وسط تعنت الجمهوريين ورفضهم الخضوع للنتيجة.
وبحسب شبكة "سي إن إن" الأمريكية، حصل بايدن على 302 صوتا، فيما بلغت الأصوات لصالح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب 232 صوتا.
ومنحت ولاية كاليفورنيا، التي تملك 55 صوتا في المجمع الانتخابي، أصواتها لبايدن، ليتجاوز رسميا النصاب المطلوب للفوز بالرئاسة وهو 270 صوتا.
وبناء على نتائج تشرين الثاني/ نوفمبر، حصل بايدن 306 أصوات في المجمع، مقابل 232 لترامب.
وفاز بايدن بأصوات المجمع الانتخابي في ولاية ويسكونسن، التي يبلغ عددها 10 أصوات"، كما منح المجمع الانتخابي رسميا أصوات ولاية جورجيا الـ16 للمرشح الديمقراطي.
اقرأ أيضا: الهيئة الناخبة بصدد تأكيد فوز بايدن وترامب يواصل إنكار الهزيمة
كما حصل بايدن على الأصوات الـ20 بولاية بنسلفانيا في المجمع الانتخابي بشكل رسمي.
وفي وقت سابق الاثنين، بدأ أعضاء المجمع الانتخابي الأمريكي الإدلاء بأصواتهم لاختيار الرئيس المقبل للولايات المتحدة، بحسب ما هو منصوص عليه في الدستور.
ويجتمع جميع الناخبين، البالغ عددهم 538، في ولاياتهم للإدلاء بأصواتهم لمنصب الرئيس الأمريكي، بناء على نتائج الانتخابات التي تم التصديق عليها مؤخرا من قبل جميع الولايات، البالغ عددها 50 ولاية، وواشنطن العاصمة.
وكانت المحكمة العليا الأميركية رفضت،الجمعة، رغم أنها ذات غالبية محافظة ضمنها ثلاثة قضاة عينهم ترامب نفسه، مجرد النظر في طعن قدمته سلطات ولاية تكساس وطعن آخر قدمه جمهوريون أيضا، بهدف إلغاء نتائج الانتخابات الرئاسية في عدد من الولايات.
وتحظى مزاعم ترامب بشأن التزوير بدعم عدد كبير من أعضاء الكونغرس الجمهوريين، وقد يكون بعضهم على استعداد أخيرا للاعتراف بفوز بايدن بعدما تصادق الهيئة الناخبة عليه.
معلومات مضللة
وحتى الآن، أيد غالبية الجمهوريين في الكونغرس مزاعم ترامب، أو على الأقل غضوا الطرف، بحيث رفض الكثيرون تسمية بايدن الرئيس المنتخب.
وتعني المعلومات المضللة التي يقودها الرئيس وينشرها المعلقون البارزون على قناة "فوكس نيوز" ووسائل الإعلام الجديدة التي تروّج لنظرية المؤامرة مثل "نيوزماكس"، أن العديد من الأميركيين قد تخلوا عن الإيمان بمؤسساتهم.
وتظهر استطلاعات الرأي أن ما لا يقل عن واحد من كل أربعة ناخبين جمهوريين يوافق على نتائج الانتخابات.
واحتج الآلاف من أنصار ترامب من بينهم أعضاء الجماعات اليمينية المتطرفة، في واشنطن نهاية الأسبوع واشتبكوا مع متظاهرين معارضين لهم، وقد أدى التهديد بالعنف إلى اتخاذ إجراءات أمنية استثنائية لاجتماعات الهيئة الانتخابية في ولايات عدة.
وأمرت حاكمة ميشيغن غريتشن ويتمير التي كانت هدفا هذا العام لتهديدات بالقتل ومؤامرة خطف شبه عسكرية، بإجراء التصويت في مبنى مغلق بسبب "قضايا أمنية".
وأظهرت لقطات مصورة في جورجيا خلال عطلة نهاية الأسبوع مجموعة من الناشطين المسلحين في عرض مموه في مبنى الكابيتول لدعم مزاعم ترامب، ولم يظهر البيت الأبيض أي بوادر للتراجع.
وقال ستيفن ميلر أحد كبار مستشاري ترامب لشبكة "فوكس نيوز" الاثنين إنه تم إنشاء "قائمة بديلة من الناخبين" لترسل نتائجها الخاصة إلى الكونغرس حيث أعلن بايدن خاسرا.
وحافظ ترامب على سلسلة التهديدات والادعاءات التي لا أساس لها على تويتر، مشيرا إلى "تزوير جماعي للتصويت" وأعلن أن المصادقة على نتائج الانتخابات ستكون "جريمة يعاقب عليها القانون بشدة"، ومع ذلك، لن يترك التصويت القانوني للهيئة الانتخابية أملا آخر لترامب.
ولم يتبق سوى إجراء رسمي واحد كبير قبل تنصيب بايدن في 20 كانون الثاني/يناير عندما يفتتح الكونغرس برئاسة نائب الرئيس مايك بنس ويحصي الأصوات الانتخابية في 6 كانون الثاني/يناير.
ووصف المدعي العام لولاية بنسلفانيا جوش شابيرو، وهو أيضا ناخب، إجراء الاثنين بأنه "علامة تعجب، ويظهر بوضوح، مرة أخرى، أن جو بايدن سيكون الرئيس المقبل للولايات المتحدة".
وفي أحدث علامة على تحول الاتجاه، كتبت صحيفة "وول ستريت جورنال" المؤيدة بشدة لترامب الإثنين أن وقته قد انتهى.
وأضافت "الطعون القانونية التي قدّمها الرئيس ترامب استكملت مسارها، ويمكنه وبقية أعضاء الحزب الجمهوري مساعدة البلاد وأنفسهم من خلال الاعتراف بالنتيجة والمضي قدماً".
ترامب يخسر معركة قضائية جديدة في "ويسكونسن"
ترامب يدفع 3 ملايين دولار لإعادة فرز مقاطعتين بـ"بويسكونسن"
بايدن: خطر كورونا يزداد وترامب لم يتعامل بمسؤولية