أُصيب عدد من الفلسطينيين، السبت، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، بأنحاء متفرقة من الضفة الغربية المحتلة.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية أن شابا أصيب بعيار معدني مغلف بالمطاط، إلى جانب العشرات بحالات اختناق، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، في قرية كفر قدوم، شرق قلقيلية، شمال الضفة المحتلة.
واندلعت مواجهات عنيفة بين عشرات الفلسطينيين وجنود الاحتلال، الذين أطلقوا خلالها الرصاص المعدني المغلف بالمطاط وقنابل الغاز المسيل للدموع، ما أدى لإصابة شاب بعيار معدني في القدم، والعشرات بحالات اختناق.
واعتلت قوات الاحتلال، سطح منزل في القرية واحتجزت أصحابه لأكثر من أربع ساعات.
وقال صاحب المنزل عدنان علي لـ"وفا"، إن قوات الاحتلال اقتحمت قرية كفر قدوم، وداهمت منزله، واحتجزته مع عائلته المكونة من 12 شخصا في الطابق السفلي، وشرعت بعمليات هدم داخل المنزل باستخدام "مهدات" يدوية.
وأضاف أن قوات الاحتلال تقتحم منزله بشكل أسبوعي، بالتزامن مع انطلاق المسيرة السلمية المناهضة للاستيطان، كما تستهدفه بقنابل الغاز المسيل للدموع، ما تسبب بأمراض مزمنة لزوجته.
وعلى صعيد متصل، أُصيب عدد من الفلسطينيين بحالات اختناق نتيجة استنشاقهم غازا مسيلا للدموع، بمواجهات مع قوات الاحتلال وسط مدينة الخليل، جنوبي الضفة الغربية.
وقال شاهد عيان لـ"الأناضول" إن جنود الاحتلال أطلقوا الرصاص المطاطي والقنابل المسيلة للدموع باتجاه شبان فلسطينيين، "رافضين للاحتلال والمشاريع الاستيطانية".
وأضاف أن "المواجهات وقعت في نقطة تماس بين منطقة تخضع لسيطرة السلطة الفلسطينية، وأخرى تخضع للسيطرة الإسرائيلية حيث يتمركز جنود إسرائيليون في نقطة عسكرية على مدخل شارع الشهداء، وسط الخليل".
وخلال المواجهات استخدم جنود الاحتلال معدات في محاولة لاقتلاع باب أحد المنازل لاعتلاء سطحه.
كذلك، هاجم مستوطنون، مساء السبت، صحفيا يقطن في حي تل الرميدة بمدينة الخليل واعتدوا عليه بالضرب.
اقرأ أيضا: الاحتلال يعتقل 413 فلسطينيا بينهم 49 طفلا خلال نوفمبر الماضي
وأفادت "وفا" أن عددا من مستوطني "رمات يشاي" و"بيت هداسا" المقامتين وسط مدينة الخليل، اعتدوا بالضرب على الصحفي في قناة فلسطين الرياضية، مهند مصطفى قفيشة، في تل الرميدة أثناء تواجده في المنطقة، ما أدى لإصابته بكدمات في رأسه.
وأوضحت أن الصحفي قفيشة حاول التصدي للمستوطنين الذين كانوا بحماية جيش الاحتلال.
وفي وقت سابق، السبت، نفذ جنود الاحتلال حملة تفتيش وسط الخليل، طالت محلات تجارية وكاميرات مراقبة في البلدة القديمة من الخليل.
وتنتشر في قلب الخليل ومحيط المسجد الإبراهيمي خمس بؤر استيطانية، يقطن فيها حوالي 700 مستوطن، مقابل نحو 7 آلاف فلسطيني.
وقسّم "بروتوكول الخليل"، الذي تم توقيعه بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية في 1997، مدينة الخليل إلى منطقتين.
وتشكل المنطقة الأولى خ1 (H1) نحو 80 بالمئة من مساحة المدينة، وتتولى السلطة الفلسطينية مسؤولياتها، وخ2 (H2) ويحتفظ الاحتلال بجميع الصلاحيات والمسؤوليات المتعلقة بالأمن.
وفي مدينة نابلس (شمال)، شيّع الفلسطينيون جثمان الشهيد عبد الناصر وليد حلاوة (56 عاما)، الذي توفي الجمعة، متأثرا بجراح أصيب بها في آب/أغسطس الماضي.
وكانت فاتن حلاوة، شقيقة الشهيد، قد قالت للأناضول في وقت سابق، إن الشهيد أصيب بثلاث رصاصات في قدميه على حاجز "قلنديا" الإسرائيلي شمالي القدس، في 17 أغسطس/آب الماضي، قبل أن تتدهور حالته الصحية بسبب الإصابة، ويفارق الحياة.
وذكرت أن جنود الاحتلال أطلقوا النار على شقيقها، رغم أنه يعاني من إعاقة في النطق والسمع.
خطة لإطلاق مشاريع استيطانية بمحيط المسجد الإبراهيمي
عشرات الإصابات إثر قمع الاحتلال مسيرات مناهضة للاستيطان
اعتقالات واعتداءات للاحتلال ومستوطنيه بالضفة الغربية