استعرضت صحيفة "جيروزالم بوست" العبرية ما قالت إنها سيناريوهات انتقام إيران لعالمها النووي، محسن فخري زاده، الذي تتهم طهران الاحتلال الإسرائيلي باغتياله.
واستبعد تقرير الصحيفة الرد التقليدي المتمثل بإعلان حالة حرب، ورجح خمسة سيناريوهات، أولها استخدام "ذراعها الأقوى"، المتمثلة بحزب الله في لبنان.
لكن التقرير استدرك بالإشارة إلى أن الحزب لم يعد مجرد ذراع لطهران على حدود الاحتلال، إذ إنه متورط بعمق في المشهد السياسي في لبنان.
ويتيح ذلك للاحتلال الرد بقسوة على لبنان ويعقد حسابات طهران وحليفها، وفق زعم الصحيفة.
والخيار الثاني للانتقام الإيراني يتمثل بالميدان السوري، لكن الاحتلال يخوض بالفعل حربا على نفوذ طهران هناك، حيث يقوم باستهداف عمليات نقل الأسلحة ومخازنها وصولا إلى الحدود مع العراق.
اقرأ أيضا: الاحتلال يحذر من استهداف مصالحه في 6 دول بينها الإمارات
وبالإشارة إلى العراق، فقد تلجأ إيران إلى تحريك ميليشياتها هناك، لكنها هي الأخرى من الأصول الاستراتيجية التي تحتاج طهران إلى الاحتفاظ بها إلى حين تعرضها لحرب مفتوحة، بحسب التقرير.
ورابعا، لم تستبعد الصحيفة العبرية اعتماد إيران على الحوثيين، كما تفعل في ضرب مواقع سعودية، بما في ذلك هجمات "أرامكو" العام الماضي.
وأخيرا، قد يشكل اللجوء إلى تحريك مجموعات في أماكن مختلفة حول العالم الخيار الأنجع والأقل تكلفة.
وذكّر التقرير بأن طهران ردت على مقتل زعيم حزب الله عباس الموسوي عام 1992، بقصف السفارة الإسرائيلية في بوينس آيرس بالأرجنتين في نفس العام، ثم قصفت مركز المجتمع AMIA في نفس المدينة عام 1994.
وبالمثل، "تم حشد شبكات دولية" مرتبطة بالحرس الثوري الإيراني، وفق زعم الصحيفة، في محاولة للثأر لمقتل العقل المدبر العسكري لحزب الله عماد مغنية في دمشق عام 2008، وذلك عبر تفجير "بورغاس" ببلغاريا في 18 تموز/ يوليو 2012، حيث قتل خمسة سائحين إسرائيليين.
لماذا تأخر رد إيران على اغتيال زاده؟.. خبير إسرائيلي يجيب
هآرتس: لهذا الهدف أعطى ترامب الضوء الأخضر لاغتيال "زاده"
بعد اجتماع "نيوم".. تأهب إسرائيلي لضربة أمريكية ضد إيران