أعلن المدعي الوطني المالي الفرنسي الخميس، تراجع الاتهامات في التحقيق بشبهات التمويل الليبي لحملة الرئيس الفرنسي السابق نيكولاي ساركوزي الانتخابية، زمن الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي.
وقال المدعي جان فرانسوا بونير في
بيان؛ إن "التهم في هذه القضية تستند وفقا لأحكام قانون الإجراءات الجزائية،
إلى أدلة جدية أو متطابقة، لا تقتصر على أقوال شخص واحد"، لافتا إلى أنها
كانت تستند إلى تصريحات الوسيط الفرنسي اللبناني زياد تقي الدين، الذي تراجع عن
هذه الاتهامات ضد ساركوزي.
وكان زياد تقي الدين أحد شهود
الإثبات الرئيسيين، تراجع عن اتهاماته ضد ساركوزي في هذا التحقيق، وقال تقي الدين
لمجلة باري ماتش الأسبوعية وشبكة "بي اف ام-تي في" الأربعاء: "لم
يكن هناك تمويل للحملة الرئاسية لساركوزي".
وأضاف تقي الدين الذي هرب إلى بيروت
وكان أدين في حزيران/ يونيو الماضي في الشق المالي لقضية كراتشي في تسجيل فيديو
قصير: "أؤكد أن هذا غير صحيح. ساركوزي لم يتلق تمويلا ليبيا للحملة الرئاسية،
ولا (الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي) يمكنه فعل ذلك؛ لأنه لا يفعل ذلك
إطلاقا".
اقرأ أيضا: ساركوزي متهم بتشكيل عصابة إجرامية وتلقي أموال من القذافي
وكان هذا الوسيط في صلب العلاقات بين
فرنسا ونظام معمر القذافي. وتراجع عن اتهاماته المكررة لمدة ثماني سنوات ضد
ساركوزي، ما أثار ارتياح الرئيس الأسبق وقادة اليمين.
وقال المدعي المالي؛ إن "تصريحات
زياد تقي الدين (..) تستدعي التوضيحات والتصحيحات التالية"، معددا ثماني
ملاحظات.
وذكر أولا أن تقي الدين تحدث عن هذا
التمويل منذ 2012 إلى القاضي المسؤول عن الجانب المالي لقضية كراتشي، وإلى الصحفيين
"وذهب إلى حد إدانة نفسه".
ودفاعا عن الظروف التي وردت فيها هذه
الأقوال المتتالية للقضاة، قال المدعي إنها سجلت "بحضور محاميه"، وأن
تقي الدين "كان لديه كل الوقت اللازم لإعادة قراءة محضر جلسات الاستماع"
و"لم يبد أدنى ملاحظة على طريقة استجوابه".
وفي تصريحاته، استهدف تقي الدين
القاضي سيرج تورنير المسؤول عن التحقيق في البداية حتى صيف 2019.
وصرح تقي الدين: "أقول ذلك بصوت
عال وواضح، قام القاضي تورنير بتوجيه الأمر على طريقته ونسب إلي أقوالا مخالفة
تماما لما أدليت به".
وأكد المدعي المالي أن
"الاتهامات الموجهة لسيرج تورنير (..) لا أساس لها"، مضيفا أن تقي الدين
"بعد استجوابه ست مرات من قبل قضاة تحقيق مختلفين، بما في ذلك بعد رحيل سيرج
تورناير، لم يتراجع عن أقواله الأولى".
فرنسا توصي رعاياها بالحذر من تصاعد الغضب بالدول الإسلامية
إدانة لموقف فرنسا بعد الإساءة للنبي.. وتواصل حملة المقاطعة
"حكماء المسلمين" يعتزم مقاضاة شارلي إيبدو وكل مسيء للإسلام