نصح الممثل الأمريكي الخاص لشؤون سوريا الذي أعفي من مهامه، جيمس جيفري، الرئيس المنتخب جو بايدن، بانتهاج سياسات سلفه دونالد ترامب في الشرق الأوسط، الذي يسلم السلطة في 20 كانون الثاني/ يناير المقبل.
وقال جيفري لموقع "Defense One" المتخصص في التحليلات الدفاعية؛ إن قرار ترامب في 2019 بسحب الجنود الأمريكيين من سوريا كان مفاجئا للجميع، ولكنه اقتنع لاحقا بإبقاء نحو 200 عسكري، لأسباب مختلفة.
ودافع جيفري الذي يغادر منصبه الشهر الحالي، عن سياسات ترامب فيما يخص سوريا.
وقال: "لم نعلن العدد الحقيقي لجنودنا في سوريا بشكل دقيق في أي وقت"، مبررا ذلك بالضرورات الأمنية العملياتية.
اقرأ أيضا: بومبيو: نهاية خدمة المبعوث الأمريكي إلى سوريا "جيفري"
وبشأن التقارير الإعلامية التي تفضي بأن أمريكا تدعم حزب العمال الكردستاني في سوريا، قال إن "الولايات المتحدة تخلت عن الأكراد في سوريا للأتراك".
ولفت إلى أنهم قدموا ضمانة للوحدات الكردية للمساعدة ضد أي هجمات محتملة من نظام الأسد والمرتزقة الروس وتنظيم الدولة.
وقال: "لم يقدم أحد في واشنطن ضمانة عسكرية للأكراد في سوريا ضد تركيا".
ورأى أنه "بالرغم من عدم تمكن إدارة ترامب من حل المشاكل المزمنة في الشرق الأوسط، إلا أنها خلقت توازنا على الأقل بين الأطراف"، وأن ذلك يعد أفضل من أسوأ السيناريوهات، على حد تعبيره.
والاثنين أكد وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، نهاية خدمة جيمس جيفري، ليعود إلى تقاعده في نهاية تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري.
اقرأ أيضا: جيفري: نتائج الانتخابات لن تؤثر على الوجود الأمريكي بسوريا
وقال بومبيو، في بيان: "جيفري، الذي عمل قرابة عامين في منصبه، كان قد خرج من تقاعده، في آب/ أغسطس عام 2018، بناء على طلب وزير الخارجية لاستلام الملف السوري ممثلا له".
وسيعين جول رايبورن، الذي يعمل نائبا للمبعوث الأمريكي لشؤون سوريا، لاستلام الملف السوري، بينما سيتسلم المنسق لشؤون مكافحة الإهاب ناثان سيلز، دور المبعوث الأمريكي إلى التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة.
"غالوب": غالبية الأمريكيين لا يؤيدون انتخاب ترامب مجددا
الولايات المتأرجحة.. محطة الحسم بين ترامب وبايدن (إنفوغراف)
قلق جمهوري متزايد.. وترامب يحاول اللحاق ببايدن