قال الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، إن الحزب لا يتدخل بمسألة ترسيم الحدود مع الاحتلال الإسرائيلي.
وأوضح نصر الله في كلمة له بمناسبة "يوم شهيد حزب الله"، أن "حزب الله ملتزم بما تقره الدولة اللبنانية بمسألة ترسيم الحدود".
وأضاف: "كنا نحن كمقاومة قد وافقنا على ذلك لكي يتم الترسيم من أجل البدء بالتنقيب عن النفط، والدولة اللبنانية هي التي ترسم الحدود، والمقاومة تلتزم بما تحدده الدولة في موضوع الترسيم، وبالتالي تساعد مع الجيش في تحرير أي أرض محتلة، وهذا هو موقفنا منذ عشرين عاماً".
وتابع بأنه "منذ بدء ترسيم الحدود البحرية طرح البعض، خاصة من يدور في الفلك الخليجي الرسمي، مسألة التطبيع مع العدو، خاصة أن الترسيم جاء مع موجة التطبيع، وهذه المسألة غير مطروحة، لا بالنسبة إلى الحركة ولا إلى حزب الله".
وأضاف محذرا الاحتلال أن "المقاومة جاهزة للردّ على أي حماقة إسرائيلية".
وتابع بأن "العدو سابقاً كانَ يعتبِر أن بإمكانه أن يرسل فرقة موسيقية لاحتلال لبنان، بينما اليوم يحسب الحسابات قبل أن يفكر في الاعتداء، وهذه نقطة قوة للبنان، وخاصة أن العدو يُصرّ على إجراء مناورات في ظل كورونا، ولو أصيب مئات الجنود بالوباء خلال هذه التمرينات".
ورأى أن "العدو يعاني من خلل في الجانب النفسي لدى القوة البرية لديه، ولذلك يصرّ على إقامة المناورات لإعطاء ثقة لجنوده".
وكشف أنه في بعض الأيام "كان هناك وحدات في المقاومة في حالة استنفار بنسبة 100 في المئة، ووحدات أخرى بدرجات مختلفة، من دون أن يشعر أحد بأي قلق أو خوف أو إزعاج، لكن الإسرائيلي كان يعرف ذلك ونحن يهمنا أن يعلم العدو بذلك، كي لا يرتكب أي حماقة".
وأثنى نصر الله على موقف رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، من تمسكه بالحزب رغم العقوبات الأمريكية عليه.
وقال: "باسيل اختار التمسّك بالتحالف مع حزب الله، بعدما خيّره الأمريكيون بينه وبين العقوبات، وهذا موقف شجاع ويُبنى عليه".
وتابع بأن باسيل أبلغه بهذا الأمر قبل صدور القرار الأمريكي، وأنه قال له إنه في حِلّ من أي التزام مع الحزب، ورغم ذلك، فقد اختار رئيس التيار الوطني الحر ورقة التفاهم على الرضا الأمريكي، بحسب أمين عام حزب الله.