أوصى تقرير حقوقي أعدته خبيرة قانونية بارزة في بريطانيا؛ زعماء مجموعة العشرين بمقاطعة القمة المرتقبة للمجمعة في السعودية إلى حين الإفراج عن الناشطات المعتقلات.
وأعدت التقرير البارونة هيلينا كينيدي، وهي محامية بارزة ومهتمة بقضايا حقوق الإنسان، وعضوة في مجلس اللوردات البريطاني.
وحمل التقرير عنوان: "عار على قادة العالم وقمة مجموعة العشرين في السعودية: الاحتجاز المخزي والتعذيب للنساء السعوديات".
وتم إرسال نسخ من التقرير الذي جاء في 40 صفحة واطلعت عليه "عربي21"، للبرلمان البريطاني والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، إضافة إلى الدول الأعضاء في مجموعة العشرين، قبيل القمة المنتظرة في 21 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري.
الغارديان: قمة المرأة بالرياض تمنح الشرعية لنظام وحشي
وقالت كينيدي في تقريرها الذي أطلقته في مؤتمر صحفي عبر الإنترنت الثلاثاء؛ إن على الحكومة البريطانية فرض عقوبات على ولي العهد السعودي محمد بن سلمان ومسؤولين آخرين في السعودية، تشمل عقوبات اقتصادية ودبلوماسية، بسبب استمرار "الاعتقال التعسفي وغير القانوني" للناشطات الحقوقيات السعوديات، إضافة إلى مسؤولين آخرين على صلة باغتيال الصحفي جمال خاشقجي.
وأشار التقرير إلى عدد من الناشطات المعتقلات، بينهن عايدة الغامدي، ولجين الهذلول، ونوف عبد العزيز، ومايا الزهراني، وسمر البدوي، ونسيمة السادة.
واستند التقرير إلى شهادات عائلات المعتقلات، ومعتقلات تم الإفراج عنهن سابقا، إضافة إلى المصادر الصحفية وتقارير منظمات حقوق الإنسان.
وقال التقرير إن الناشطات، وبعضهن اعتقلن بسبب نشاطهن ضد حظر قيادة السيارات على النساء، وهو الحظر الذي رُفع لاحقا، يتعرضن لشتى أنوع الانتهاكات، بينها التعذيب والانتهاكات الجنسية.
وجاء في التقرير: "لم يتم الإفراج عن العديد من الناشطات في مجال حقوق المرأة، وظهرت مزاعم خطيرة للغاية عن تعرضهن للتعذيب، وظروف احتجاز غير إنسانية ومهينة، وحبس انفرادي، وعمليات محاكمة غير عادلة".
وشددت البارونة كينيدي في كلمة لها خلال إطلاق التقرير؛ إن على قادة مجموعة العشرين ربط مشاركتهم بالإطلاق الفوري للناشطات المعتقلات.
كما تمت قراءة رسائل من عائلات المعتقلات، منها رسالة من لينا الهذلول، شقيقة المعتقلة لجين الهذلول، وعبد الله الغامدي، نجل المعتقلة عايدة الغامدي.
وقال الغامدي في رسالته إنه تم اعتقال والدته وإخوته للضغط عليه ودفعه للعودة للمملكة وتسليم نفسه، بوصفه معارضا للحكومة السعودية.
وتابع في رسالته: "أطلب من مجموعة العشرين أن يسترشدوا بالمبادئ الأخلاقية وأن يطلبوا من المملكة إطلاق سراح أفراد عائلته المعتقلين، إلى جانب جميع النشطاء".
وشددت لينا الهذلول على أنه لا يمكن الحديث عن "إصلاحات حقيقية ما دام أشخاص مثل لجين يواجهون اتهامات لا أساس لها".
وكانت منظمات حقوقية دولية، بينها هيومن رايتس ووتش، قد دعت لمقاطعة القمة في السعودية سبب انتهاكات حقوق الإنسان، بينها اعتقال الناشطات واغتيال الصحفي جمال خاشقجي في القنصلية السعودية في إسطنبول.
وطالبت هيومن رايتس ووتش، في تقرير نشر الاثنين، قادة "مجموعة العشرين" بمحاسبة السعودية على "سلوكها وانتهاكاتها لحقوق الإنسان".
وقالت المنظمة إن على الدول الأعضاء في "مجموعة العشرين" الضغط على السعودية للإفراج عن جميع المحتجزين بصورة غير قانونية وتوفير المساءلة عن الانتهاكات السابقة قبل قمة قادة مجموعة العشرين الافتراضية في 21 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري.
#أين_لجين_الهذلول.. مطالب للرياض بالكشف فورا عن مصيرها
الأمم المتحدة تطالب السعودية بالإفراج عن لجين الهذلول
الرياض تعلن خططا لتحسين نظام الكفالة.. وتعليق حقوقي