قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، خطيب زادة، الإثنين، إنه لا يمكن التفاوض من جديد حول الاتفاق النووي مع الإدارة الأمريكية الجديدة، وهذا الموقف لا يتغير بتغير الأفراد في واشنطن.
وأكد زادة في تصريح خاص لقناة العالم الإيرانية، أنه وعلى مدى السنوات الأربعين الماضية، سلكت الولايات المتحدة الطريق الخاطئ تجاه جمهورية إيران الإسلامية.
وقال إن الاتفاق النووي "متعلق بالماضي، ولا يمكن إعادة فتحه والتفاوض عليه من قبل أي كان"، لافتا إلى أن "الاتفاق النووي ملف مغلق، والحديث عن إعادة فتحه والتفاوض حوله أمر ساذج".
وشدد زادة على أنه "من السابق لأوانه
الحديث عن العلاقة مع واشنطن، وعليها تغيير سلوكها ورفع إجراءاتها السابقة"،
مؤكدا أن إيران "تدرس عن قرب أفعال الإدارة الأمريكية المقبلة،
وأقوالها".
وقال زادة إن: "أمريكا انتهكت
القرار 2231، وانسحبت من الاتفاق النووي، وهي مسؤولة عن الخسائر التي لحقت بإيران،
وعليها أن تتحمل مسؤولية انتهاكها القانون الدولي وسلوكها ضد إيران".
وأضاف بأن إيران: "ستتخذ قراراتها
بعد تسلم الحكومة الجديدة في واشنطن لمسؤولياتها"، مؤكدا أنه "لا يمكن
التفاوض من جديد حول الاتفاق النووي وهذا الموقف لا يتغير بتغير الأفراد في
واشنطن".
وتوجه المتحدث باسم الخارجية الإيرانية
لدول المنطقة بالقول: "نتيجة الانتخابات الأمريكية رسالة مهمة لدول المنطقة،
أنه لا يمكن الاعتماد على أمريكا لتوفير الأمن".
ولفت إلى أن "شراء الأمن ممن لا
يفكر سوى بالدم والسلاح مقامرة، لا يمكن التعويل عليه".
وأكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية
على أن طهران "لم تتلق أي اتصال من الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن".
اقرأ أيضا: ترامب يعتزم منع بايدن من الاتفاق مع إيران لتهدئة مخاوف إسرائيلية
وفي سياق متصل قال وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، إن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الذي يعتبر خاسرا في انتخابات الرئاسة، رحل، بينما لا تزال إيران ودول جوارها باقية في المنطقة.
وقال ظريف، في تغريدة نشرها مساء الأحد باللغة العربية عبر "تويتر": "رحل ترامب ونحن وجيراننا باقون. الرهان على الأجانب لا يجلب الأمن ويخيب الآمال".
وتابع ظريف: "نمد أيدينا إلى الجيران للتعاون في سبيل تحقيق المصالح المشتركة لشعوبنا وبلداننا. ندعو الجميع إلى الحوار باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الخلافات والتوترات. معا لبناء مستقبل أفضل لمنطقتنا".
من جهته اعتبر الرئيس الإيراني حسن روحاني، الأحد الماضي، فوز المرشح الديمقراطي جو بايدن في الانتخابات الرئاسية الأمريكية "فرصة" لواشنطن للتعويض عن "أخطاء" عهد دونالد ترامب، الذي اعتمد سياسة ضغوط وعقوبات اقتصادية قاسية حيال إيران.
وقال روحاني، في بيان نشر على الموقع
الإلكتروني للرئاسة الإيرانية، إن "سياسة الإدارة الأمريكية المؤذية والخاطئة
في الأعوام الثلاثة الماضية لم تكن مدانة من قبل الناس في كل أنحاء العالم فحسب،
بل أيضا لقيت معارضة من سكان هذا البلد (الولايات المتحدة) في الانتخابات
الأخيرة".
وأضاف: "الآن ثمة فرصة للإدارة
الأمريكية المقبلة للتعويض عن الأخطاء السابقة، والعودة إلى مسار احترام
الالتزامات الدولية".
واتبع ترامب الذي تولى الحكم مطلع
العام 2017، سياسة "ضغوط قصوى" حيال إيران، لا سيما منذ قراره الانسحاب
بشكل أحادي من الاتفاق حول برنامجها النووي في 2018، وإعادة فرض عقوبات اقتصادية
قاسية عليها.
وقامت طهران، بعد نحو عام من الانسحاب
الأمريكي، بالتراجع عن تنفيذ بعض الالتزامات الواردة في الاتفاق الذي تم التوصل
إليه في فيينا عام 2015، بين إيران من جهة، وكل من الولايات المتحدة وفرنسا
وبريطانيا وروسيا والصين وألمانيا من جهة أخرى.
الولايات المتأرجحة.. محطة الحسم بين ترامب وبايدن (إنفوغراف)
التصويت المبكر يشعل المنافسة الانتخابية بين ترامب وبايدن
ترامب يتراجع: إذا خسرت سأقبل بانتقال سلس للسلطة.. ولكن