قتل قائد بالجيش اليمني و6 مسلحين تابعين للمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا، في تجدد المعارك بينهما في محافظة أبين جنوبي البلاد، الاثنين.
وأفادت مصادر مطلعة بأن معارك عنيفة اندلعت بين قوات الجيش الحكومي ومسلحي الانتقالي في ضواحي مدينة زنجبار، عاصمة محافظة أبين.
وأضافت المصادر في أحاديث منفصلة لـ"عربي21" أن مسلحي المجلس الانتقالي، شنوا هجمات على مواقع الجيش في جبهتي الطرية والشيخ سالم، شمال شرق وشرق زنجبار، ما أدى إلى اندلاع معارك ضارية بين الطرفين.
وأشارت المصادر إلى أن القوات الحكومية أفشلت الهجمات التي نفذها مسلحو الانتقالي المدعومون من أبوظبي.
وأسفرت المعارك التي رافقها قصف مدفعي متبادل، عن مقتل قائد موقع "الطرية" التابع للقوات الحكومية، عبد الناصر المشرقي، بينما قتل 6 من المسلحين التابعين للمجلس الانفصالي وأصيب نحو 4 آخرين.
من جانبه، قال المتحدث باسم قوات الانتقالي، محمد النقيب إنه منذ الصباح وحتى اللحظة وما وصفها بـ"مليشيات الإخوان الإرهابية" تكرر هجماتها الفاشلة، في إشارة إلى قوات الجيش الحكومي.
وتابع في تغريدة عبر تويتر مساء اليوم: "كانت النتيجة عشرات من الصرعى والجرحى من عناصرها"، مؤكدا سقوط قتلى في صفوف قوات المجلس.
ومطلع الشهر الجاري، تجددت المواجهات بين الطرفين، رغم الهدنة المعلنة بموجب آلية تسريع اتفاق الرياض الموقع بين الحكومة المعترف بها والمجلس الانتقالي في 5 نوفمبر/تشرين الثاني 2019.
وتتهم القوات الحكومية ميليشيا الانتقالي بخرق اتفاق وقف إطلاق النار، رغم التزامها بتوجيهات الرئيس اليمني بذلك، واستهداف مواقعها في جبهتي الشيخ سالم (شرق) والطرية (شمال شرق) مدينة زنجبار، المركز الإداري لمحافظة أبين، التي تسيطر عليها قوات الانتقالي منذ آب/ أغسطس 2019.
في السياق قال مصدر طبي في المستشفى المركزي في أبين الخاضع لسيطرة المجلس الانتقالي إن "10 من مسلحي المجلس بينهم 6 قتلى وصلوا إلى المستشفى بعد ظهر اليوم".
وأضاف المصدر أن اثنين من المصابين "حالتهما خطيرة وسيتم نقلهما لاحقا إلى مستشفيات عدن".
اقرأأيضا: منظمة: "الانتقالي" قام بانتهاكات في سقطرى اليمنية
وفي الشهر الماضي، التقى الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزبيدي، المدعوم إماراتيا، في أول لقاء بين الطرفين منذ توقيع "اتفاق الرياض" قبل نحو عام.
وقال وكيل وزارة الإعلام اليمنية محمد قيزان،
في تغريدة على حسابه بتويتر، إن "هادي التقى في العاصمة السعودية الرياض،
اليوم، عيدروس الزبيدي رئيس ما يسمى بالمجلس الانتقالي".
وأضاف: "نتمنى أن يستجيب الانتقالي للدعوات الحريصة على تجنب الاقتتال بين الإخوة، وتنفيذ اتفاق الرياض وتشكيل الحكومة، وأن تعود إلى عدن لممارسة مهامها التنفيذية في خدمة الشعب ودعم الجيش لدحر الانقلاب الحوثي".
وكان التحالف العربي بقيادة السعودية،
في نهاية تموز/ يوليو الماضي، قد أعلن آلية لتسريع تنفيذ "اتفاق
الرياض"، الموقع بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي في 5 تشرين الثاني / نوفمبر 2019.
وتضمنت الآلية، تخلي
"الانتقالي" عن الإدارة الذاتية بالمحافظات الجنوبية، وتشكيل حكومة
كفاءات مناصفة بين الجنوب والشمال.
كما تضمنت استمرار وقف إطلاق النار بين
الحكومة الشرعية والمجلس، ومغادرة القوات العسكرية عدن، وفصل قوات الطرفين في
"أبين"، وإعادتها إلى مواقعها السابقة.
وزير يمني سابق: رئيس الحكومة وافق على قصف أبوظبي لقواتنا
اليمن.. هدوء عقب معارك عنيفة بين الحكومة و"الانتقالي"
معارك متجددة بين الجيش اليمني وقوات مدعومة إماراتيا