يواصل وفدا المجلس الأعلى للدولة الليبي، وبرلكان طبرق، الحوار التشاوري في مدينة بوزنيقة المغربية، تمهيدا للقاءات تونس التي ستعقد في التاسع من الشهر الجاري، تحت رعاية الأمم المتحدة.
وقال المتحدث باسم مجلس الدولة، محمد عبد الناصر، إن اللقاء بين الوفدين "تشاوري"، مؤكدا في تصريح خاص لـ"عربي21" أن أجواء من التفاهم تسود اللقاءات، واتفاق متبادل على إنجاح أهداف حوار تونس الذي ينطلق الاثنين القادم.
بدورها، كشفت قناة فبراير أن اجتماعات بوزنيقة، التي انطلقت الأربعاء، ناقشت كيفية إدارة جلسات الحوار والتصويت لتشكيل الحكومة والمجلس الرئاسي القادمين، والاختصاصات الموكلة لهما.
وشددت على أن المجتمعين سيطرحون في ملتقى تونس تحديد المرحلة الانتقالية القادمة بعام ونصف، على أن تعقبها إجراء انتخابات عامة.
ووقع وفدا المجلس الأعلى للدولة الليبي ومجلس نواب طبرق في مدينة بوزنيقة المغربية، في السادس من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، مسودة اتفاق بشأن معايير اختيار شاغلي المناصب السيادية، عقب انتهاء الجولة الثانية من الحوار.
اقرأ أيضا: البعثة الأممية لـ"عربي21": هذه تفاصيل اجتماعات حوار ليبيا
ويتعلق الاتفاق بتطبيق المادة 15 من اتفاق الصخيرات السياسي، الموقع بالمغرب في 17 ديسمبر/ كانون الأول 2015.
وتشير المادة في فقرتها الأولى، إلى أن مجلس النواب يقوم بالتشاور مع مجلس الدولة، للوصول لتوافق حول شاغلي المناصب القيادية لعدد من الوظائف السيادية.
وتشمل الوظائف: محافظ مصرف ليبيا المركزي، ورئيس ديوان المحاسبة، ورئيس جهاز الرقابة الإدارية، ورئيس جهاز مكافحة الفساد، ورئيس وأعضاء المفوضية العليا للانتخابات، ورئيس المحكمة العليا، والنائب العام.
وتفيد الفقرة الثانية بأنه "على إثر تنفيذ الفقرة الأولى من هذه المادة، يتطلب تعيين وإعفاء شاغلي المناصب القيادية للوظائف السيادية المُبينة في الفقرة السابقة موافقة ثلثي أعضاء مجلس النواب".
يشار إلى أن مفاوضات ولقاءات بن وفود ليبية، تمثل أطراف الصراع، ستلتقي في تونس يوم التاسع من الشهر الجاري، للاتفاق على خارطة طريق تجسد حلا للأزمة الليبية، برعاية الأمم المتحدة.
ما دلالات زيارة المبعوثة الأممية لليبيا إلى تركيا؟
ماذا وراء توجه "الوفاق" الليبية للإفراج عن معتقليْن روسييْن؟
مهلة استقالة السراج تقترب.. ومخاوف من فراغ سياسي