أعلن تكتلان سودانيان بارزان، الأربعاء، رفضهما تطبيع بلادهما مع الاحتلال الإسرائيلي وتعديل الوثيقة الدستورية.
جاء ذلك في بيان مشترك لتجمع المهنيين (قائد الحراك الاحتجاجي) و"تحالف الإجماع الوطني" أبرز الكتل السياسية في قوى "إعلان الحرية والتغيير" المشارك في الحكم، وذلك عقب اجتماع لهما.
وأفاد البيان بأن "الطرفين اتفقا على أن التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي وما ارتبط به من خروقات دستورية وقانونية إجراءات خاطئة وليست من ضمن مهام الفترة الانتقالية".
والخميس، أكدت الخارجية السودانية، أن اتفاق التطبيع الذي وافقت عليه الخرطوم في 23 تشرين الأول/ أكتوبر "مبدئي وشفهي"، وأن إجازته النهائية مرتبطة بموافقة البرلمان.
وبالتزامن مع إعلان التطبيع المبدئي، أعلن البيت الأبيض، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أبلغ الكونغرس، نيته رفع السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، التي أدرج عليها منذ عام 1993، لاستضافته آنذاك الزعيم الراحل لتنظيم القاعدة، أسامة بن لادن.
ورفض البيان المشترك "التعديلات على الوثيقة الدستورية"، معتبرا أن ما يتم "يقود إلى وضع غاية في الخطورة".
والإثنين، أقرت السلطات السودانية، تعديل الوثيقة الدستورية لتشمل تمديد المرحلة الانتقالية نحو 14 شهرا.
وشملت أبرز البنود المعدلة في الوثيقة، تمديد الفترة الانتقالية ليبدأ حساب مدتها (39 شهرا)، من تاريخ توقيع اتفاق جوبا لسلام السودان في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، بعد أن كان حسابها بنفس المدة منذ آب/ أغسطس 2019.
كما تضمن التعديل تشكيل مجلس السيادة من 14 عضوا، بإضافة 3 أعضاء تختارهم أطراف العملية السلمية الموقعة على اتفاق جوبا لسلام السودان الموقع في 3 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
وأقرت التعديلات تشكيل مجلس الوزراء، بحيث يعين رئيس الوزراء من قائمة مرشحي قوى إعلان الحرية والتغيير، وأطراف العملية السلمية الموقعة على اتفاق جوبا لسلام السودان.
وفي 17 آب/ أغسطس 2019، وقع المجلس العسكري، وقوى "إعلان الحرية والتغيير" على الوثيقة الدستورية بشأن هياكل وتقاسم السلطة في الفترة الانتقالية، لتنتهي بعد 39 شهرا من هذا الموعد بإجراء انتخابات، يتقاسم خلالها السلطة الجيش و"قوى إعلان الحرية والتغيير".
اقرأ أيضا: رئيس "الإصلاح" السوداني لعربي21: قرار التطبيع فاقد للشرعية
الأمن السوداني يفرق المحتجين ويغلق طرقا رئيسية (شاهد)
ترامب: سنرفع السودان من قوائم الإرهاب بمجرد دفع التعويضات
إعلامي سوداني: علاقتنا بإسرائيل ليست تطبيعا بل استسلام