اعتذرت الدوحة لأستراليا عن إخضاع نساء أستراليات لتفتيش جرى بمطار حمد الدولي، الأسبوع الماضي.
وجاء الاعتذار في بيان مشترك لوزارة الخارجية القطرية ووزارة الخارجية والتجارة الأسترالية، نشرته وكالة الأنباء القطرية "قنا"، السبت، عقب اتصال هاتفي جرى بين وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ووزيرة الخارجية والتجارة ووزيرة المرأة في أستراليا، ماريس باين.
وجدد الوزير القطري اعتذار دولته عن التفتيش، معبرا عن تعاطفه مع المسافرات اللواتي تأثرن به، موضحا أن الحادثة "تعد انتهاكا لقوانين وقيم دولة قطر، وأنه تم إحالة المسؤولين المعنيين إلى النيابة العامة".
من جانبها، شكرت الوزيرة باين الوزير القطري على التزام دولته بحل القضية، معربة عن ارتياح أستراليا لهذه الخطوات الأولية التي اتخذتها دولة قطر لمعالجة الأمر.
اقرأ أيضا: استياء من فحص نساء بمطار حمد.. والدوحة توضح السبب
وقالت إنها تتطلع إلى مشاركة دولة قطر لتقريرها حول ملابسات الموضوع.
كما أعربت الوزيرة باين عن ثقتها في أن الحكومة القطرية ستحاسب المسؤولين المعنيين بطريقة عادلة ومنصفة ومتناسبة.
وقبل يومين، أعلنت قطر، في بيان، فتح تحقيق شامل حول ملابسات واقعة تفتيش نساء بينهن 13 أسترالية، تم إخضاعهن للفحص في المطار.
وفي وقت سابق، قال مسؤولون أستراليون إن نساء على متن 10 رحلات جوية خضعن لفحص جسدي دقيق في مطار حمد بدولة قطر، وإن دولا أخرى تشارك أستراليا قلقها العميق إزاء الواقعة التي حدثت في 2 تشرين أول/أكتوبر.
وذكر مكتب الاتصال التابع للحكومة القطرية، في بيان الأربعاء، أن رئيس الوزراء القطري أمر بفتح تحقيق في واقعة تعرضت فيها النساء لفحص جسدي دقيق، بعد اكتشاف طفلة حديثة الولادة داخل حمام بالمطار.
وأجبرت السيدات على النزول من الطائرة، والخضوع لفحص جسدي دقيق داخل سيارة إسعاف.
وتم العثور على الطفلة في سلة مهملات، مخبأة في كيس من البلاستيك، ومغطاة بالقمامة. ووصفت الحكومة القطرية في بيانها الواقعة بأنها "محاولة صادمة ومروعة على ما يبدو لقتل الطفلة".
وقالت الحكومة إن الواقعة تمثل انتهاكا صارخا للقانون ينطوي على تعريض حياة للخطر.