رؤى لؤي
27-Oct-20
04:04 PM
كاتب آخر
هُوَ الصفيُّ محمّدٌ من ميمِهِ إلى دالِهِ طهارة وعصمة
صبورا متواضعا ودودا زاهدا بشوشا ليّنا
فلم تحظَ الأرض بأيّ منها من دونه وهلة
لجأ الخائِفُ لحظنهِ فأمِن
وراح الكهلُ مُتشككا فيَقِن
ودقّ الجائع بابَه فشبِع
أمّا القَلِق فنال من سكينة الحبيبِ ما نال
وأخذَ الظالمُ من عَدلِه ما أخذ
ومالَ المتأرجِحُ بين كَفّيهِ فاستقام
ملأ الأشعارَ كلّها والكُتب
وزيّن الأهازيجَ والخُطَب
غارَت من اسمه الأسماء كلّها
فشكّل مرتعا من الهيبةِ والشرف
سيّد الرُّسل لم يَعِبهُ خَلقا أو خُلُقا
أنارَ الأرضَ وأضاءَ الدُّجى وتلألأ في قِتامِ الليلِ كالسّنا
في الحبِّ أمارة وبالرّحمةِ شارة وفي الصّدقِ بياضا لا يُدَنّسُ
مصيبٌ في العدلِ منصفٌ كميزانٍ مقدسٍ لا يذنِبُ
لطيفٌ ليّنٌ كبحرٍ ساكنٍ لم يَزُرهُ اضطرابُ
حَديثُه سلامٌ مُطلَقٌ لا رعشة فيه ولا توجّسُ
أُمّيٌّ نُشِرَ علمهُ في الرّبوعِ كلّها
ويأتي جاهلٌ ينتقصُ منهُ ويشتمُ
فيا رَبّ الرُّبوعِ اجعلنا من أحِبّةِ حبيبك واسقِنا
من ماءِ كوثرٍ يروي القلوبَ ويطهِرُ.