نشر موقع خينيال الإسباني تقريرا سلّط فيه الضوء على أفضل الطرق للإجابة عن الأسئلة الصعبة التي تُطرح عادة في مقابلات التوظيف.
وقال الموقع في تقريره الذي ترجمته "عربي21" إن الباحثين عن وظيفة يتساءلون باستمرار عن أسباب فشلهم في مقابلات العمل، وعن المهارات التي يحتاجونها للتعبير بشكل أفضل عن أنفسهم، وهل أنه من الضروري أن يتحدثوا بصراحة عن عيوبهم أم لا.
وفي هذا التقرير، يستعرض الموقع، بناء على آراء الخبراء والمعطيات المتاحة على الإنترنت، أفضل الإجابات عن الأسئلة الصعبة والمعقدة التي يُمكن أن تُطرح في مقابلات التوظيف.
هل تخططين للإنجاب مستقبلا؟
هذا النوع من الأسئلة يتكرر كثيرا للنساء، وخاصة في مقتبل العمر. يريد المسؤول عن التوظيف من خلال هذا السؤال معرفة احتمالات خروج الموظفة في إجارة الأمومة مستقبلا.
في هذه الحالة، ليس من الضروري الإجابة بشكل قاطع بـ"نعم" أو "لا". يمكنك أن تقولي ببساطة "إن تطوري المهني سيكون أولوية بالنسبة لي في السنوات العشر القادمة".
هل تملك بيتا؟
قد يسألك مسؤول التوظيف عمّن يعيش معك، وما إذا كنت تستأجر منزلاً أم تملك بيتا خاصا بك، وربما إذا كان لديك عقارات أخرى. تتعلق هذه الأسئلة بمدى استقلاليتك ووضعك المالي، وترتبط ارتباطًا مباشرًا بالراتب.
هذه هي الطريقة التي يكتشف بها مسؤول التوظيف مدى اعتمادك على الراتب أو المكافآت.
يمكنك الإجابة بهذه الكيفية "لديّ احتياجات مالية لا تسمح لي بتخفيض مستوى توقعاتي عن الراتب إلى ما دون هذا المبلغ".
ما هي نقاط ضعفك؟
عندما تُسأل عن عيوبك، اعترف بنقاط ضعفك بكل صدق ولا تسخر من السؤال. الأنسب أن تخبرهم بأنك تحاول في كل مرة أن تغير عيوبك إلى مزايا. على سبيل المثال، قُل إنك قبل عام واحد لم تكن تعرف الكثير عن اللغة الإنجليزية، لكنك شاركت في دورة تدريبية والآن أنت تتحدثها بكل بطلاقة. لا يوجد أشخاص مثاليون، لكن المسؤول عن التوظيف سيُقدّر أسلوبك الناضج في الاعتراف بعيوبك والعمل الجاد على معالجتها.
أسئلة شخصية
قد يسألك المسؤول عن التوظيف عن دينك أو ميولاتك السياسية، ليعرف ما إذا كنت ستشعر بالراحة مع فريق العمل. هذا السؤال يتعلق بالجوانب النفسية أكثر من ارتباطه بالوظيفة، وللمُرشح الحق في الحفاظ على خصوصياته. يمكنك الرد وبهدوء "لماذا تريد أن تعرف؟" وبناءً على الإجابة، قرّر ما إذا كنت تريد أن تكشف جانبا من معطياتك الشخصية أم لا.
لماذا لم تتزوج بعد؟
هذا السؤال مرتبط أيضا بالجانب النفسي، إذ يريد المسؤول عن التوظيف اختبار درجة تحكّمك في أعصابك.
من جانب آخر، يميل العديد من علماء النفس إلى الاعتقاد بأن المتزوجين أكثر عقلانية، وهو ما يعتمد عليه الكثير من مسؤولي التوظيف عند اختيار المرشح. لكن ما هو الجواب الأمثل؟ "حاليًا، أولوياتي قائمة بالأساس على النجاح في حياتي المهنية".
كيف يصفك زملاؤك؟
عند الإجابة على هذا السؤال، حاول ألا تمدح نفسك أو تبالغ في التواضع. الهدف من السؤال معرفة ما إذا كان المرشح قادرا على تقييم نفسه بشكل موضوعي. يمكن أن تكون الإجابة شيئًا من هذا القبيل "أعتقد أنهم يحترمونني أكثر من أجل كذا وكذا".
لو كنت فاكهة.. ماذا ستكون؟
الهدف من هذه الأسئلة المجردة هو معرفة رد فعل المرشح الفوري. هل ستتردد أم تضحك أم ستقول أنك لم تفهم؟ كل هذا يمكن أن يوحي للمسؤول عن التوظيف بتصرفاتك مستقبلا إزاء المواقف غير المتوقعة في العمل. لا توجد إجابة مثالية لمثل هذا النوع من الأسئلة. لا يهم إذا اخترت برتقالة أو تفاحة، ومع ذلك إذا قمت بتسمية أي فاكهة غريبة، فسوف يحاول المسؤول استقراء أفكارك. المهم هو أن تتحكم في أعصابك وتجيب بهدوء وبابتسامة، وتُبرّر الإجابة.
صِف نفسك بكلمة
يمكنك اختيار كل ما شئت من الصفات والأسماء لوصف نفسك. لكن لا تخترها بصفة عشوائية، بل بناءً على منصبك المستقبلي. إذا كنت قد رشحت نفسك لمنصب رئيس قسم، يمكن أن تكون الإجابة "قائدا". وإذا كانت وظيفتك لا تنطوي على قدر كبير من المسؤولية، قل بأنك ستكون "موظفا جيدا".
إذا توقفنا عن الدفع.. هل ستستمر معنا؟
في معظم الأحيان، يجيب المرشحون بنعم، لأنهم يعتقدون أن هذا ما يتوقعه صاحب العمل، التفاني والولاء للشركة. في الواقع، ليس هذا صحيحا، فمن المرجح أن يرغب المسؤول عن التوظيف في العثور على موظف يعرف قيمة نفسه ومهاراته المهنية. لذلك فإن الإجابة الصحيحة هي لا.
هل لديك أي سؤال؟
عادة ما تكون هذه هي النقطة الأخيرة في المقابلة. سيكون رائعًا إذا قمت بالاستعداد مسبقًا وحددت ما تريد معرفته حول الوظيفة. لا يجب أن تسأل عن شيء يمكن الإجابة عليه بسهولة، كما أن عدم طرح أي سؤال قد لا يروق للمسؤول عن التوظيف. اسأله مثلا عن سبب استقالة الموظف الذي شغل منصبه سابقًا. بهذه الطريقة، ستُظهر أن لديك مهارات تحليلية، وأنك مستعد لتجنب أخطاء الموظفين السابقين بمجرد استلام الوظيفة.