تسببت حملة يقوم عليها هنود من الهندوس في سحب شركة مجوهرات هندية إعلانا تليفزيونيا أحدث موجة غضب شديدة.
ويصور الإعلان التلفزيوني زوجين مختلفي الديانة للترويج لمنتجات شركة تانيشق للمجوهرات الشهيرة، حيث أظهر عروسا هندوسية تحضر الحفل السابق على ولادة طفلها نظمه أهل زوجها المسلمون.
وتعرض الإعلان لحملة انتقادات واسعة بسبب أنه يروج لـ"جهاد الحب"، وهو مصطلح تستخدمه الجماعات الهندوسية المتطرفة تتهم فيه المسلمين باتباعه لتحويل الهندسيات للإسلام عن طريق الزواج.
وأطلق متطرفون هندوس حملة على وسائل التواصل الاجتماعي للدعوة لمقاطعة الشركة ومنتجاتها بحيث أصبح وسم المقاطعة من أبرز الموضوعات المتداولة على تويتر.
وكان الإعلان الذي يبلغ طوله 43 ثانية يروج لمجموعة مجوهرات تسمى "إكتافام" والتي تعني "الوحدة".
من جانبها، وصفت جماعات حقوقية ما جرى على أنه تهديد خطير للحرية الدينية والتسامح الديني خاصة بعد فترة من الهجمات التي شهدتها البلاد بسبب الزواج بين المسلمين والهندوس.
ويتعرض المسلمون الهنود في بلادهم إلى تحريض وكراهية وتمييز يزداد يوميا على أيدي الهندوس المتطرفين، رغم أن نسبة المسلمين بالهند أكثر من 14% من السكان، بما يقارب الـ186 مليون نسمة.
وغرّد عضو حزب المؤتمر الوطني المعارض شاشي ثارور قائلا: "المتعصبون الهندوس يطالبون بالمقاطعة بسبب هذا الإعلان الجميل الذي يدعو للوحدة بين المسلمين والهندوس".
وأضاف: "إذا كانت الوحدة بين المسلمين والهندوس تضايقهم لهذا الحد فلماذا لا يقاطعون أعرق رمز لهذه الوحدة وهو الهند؟".
ويقول النشطاء إن المجتمع ينظر للنساء على أنهن يدنسن شرف العائلة إذا تزوجن من ديانة مختلفة.