حمل وزير إسرائيلي سابق، رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي المتهم بالفساد، بنيامين نتنياهو، المسؤولية عن تخلف وقصور وعجز جهاز الصحة الإسرائيلي عن القيام بواجباته تجاه تفشي وباء كورونا.
نقص وانتحار الأطباء
وأوضح وزير القضاء ونائب وزير الخارجية الأسبق يوسي بيلين في مقال نشرته صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية، أن "التهم توجه لنتنياهو (وهو يعترف بها) بالخطأ الجسيم في الخروج السريع جدا من الإغلاق الأول".
وأضاف: "يعرضون علينا صورته المرة تلو الأخرى وهو يتحدث، كرئيس للمعارضة عن أن إيهود أولمرت (رئيس وزراء سابق)، لا يمكنه أن يواصل تولي منصبه كرئيس للوزراء تحت التحقيق ويقولون له: "من يطلب بلطف، عليه أن ينفذ بلطف". أما هو فلا".
وذكر أن هناك من يؤكد، أن "معظم قراراته (نتنياهو)، بما فيها محاولة تقييد المظاهرات، تنبع من مساعيه للتملص من محاكمته، ولكن تحت الفانوس توجد التهمة الأخطر؛ وهي المسؤولية عن الوضع الصعب لجهاز الصحة".
وأشار بيلين، إلى أن "نتنياهو كان وزيرا للصحة على مدى سبع سنوات، وبالمتوسط خدم كل وزير صحة لأكثر بقليل من سنتين، بمن فيهم أولئك الذين تولوا هذا المنصب بضع مرات، والوحيد الذي تولى المنصب لفترة أطول من فترة نتنياهو كان "إسرائيل برزيلاي"، حيث استمر ثماني سنوات، أما نتنياهو، بالتوازي مع ولايته كرئيس للوزراء، فتولى منصب وزير الصحة لفترات متقطعة ما بين عامي 2009 وحتى 2019، وفي معظم الوقت كان "يعقوب ليتسمان" نائبه، ولكن هذه الحقيقة لم تقلل من مسؤوليته الوزارية".
اقرأ أيضا: خبراء يحذرون: "إسرائيل" على شفا كارثة بسبب كورونا
وقال: "نحن هنا نتحدث عن نكتة بشعة، حيث قال جنرال لمقربيه: "كان عندي جيش متميز، فجاءت الحرب وخربت كل شيء"، وكورونا هي الحرب"، منوها إلى النقص الذي يعاني منه جهاز الصحة الإسرائيلي، في عدد الأسرة، الأطباء والممرضات.
وكشف الوزير، أن "نحو 5 آلاف شخص، يموتون كل عام بسبب التلوث في المستشفيات الإسرائيلية، كما أنه لم يخفَ على نتنياهو النقص الشديد في العتاد، فهو كان يعرف كل شيء"، متسائلا: "هل اعتمد في كل هذه الأعوام بعيون مغمضة على نائبه، وآمن بأنه لا حاجة له لأن يهتم بما يجري في الوزارة؟".
جهاز الصحة يصرخ
وتابع: "هل قلص في ميزانيات الوزارة بسهولة، لأنه كان يقف على رأسها لسنوات طويلة جدا، ولم يكن يحتاج لأن يواجه بها وزير صحة عنيدا، كان يفترض به أن يصر على موقفه ويقول: "الجهاز يوجد في خطر كبير، العبء على الأطباء ليس إنسانيا، وأن ظاهرة انتحار الأطباء، مؤشر لشيء ما مخيف في الجهاز؟".
وتساءل مجددا: "من يأتي اليوم ليحاسب نتنياهو على كل السنين في المنصب؟"، مضيفا: "نائب الوزير يجلس معه ربع ساعة بعد الجلسة، ويوقع بسرعة على الأوراق، ويودع النائب".
وشدد بيلين، على أنه "لا يحق لنتنياهو أن يتملص من المسؤولية الجسيمة، فهذا الجهاز الكبير، الهام والحساس لم يكيف نفسه كما ينبغي مع الارتفاع في عدد السكان"، مؤكدا أنه "ليس في إسرائيل ما يكفي من الأطباء والأسرة في المستشفيات".
ورأى أن قرار الإغلاق الحالي الساري في مختلف المناطق الإسرائيلية، وما يترتب عليه من آثار اقتصادية واجتماعية، "نبع من حقيقة؛ أنه لم يستعد أحد للحظة التي يضطر فيها الجهاز لقوة بشرية أخرى على عجل".
وإلى جانب "عدم التحكم بالوضع الاقتصادي، وعدم عقد جلسات حكومية، وعدم القدرة على تعيين المسؤولين في مناصب حرجة في المنظومة، هناك الاستسلام للضغوط السياسية وفقدان ثقة الجمهور"، بحسب الوزير الذي قال: "سبع سنوات نتنياهو البائسة كوزير للصحة؛ تصرخ إلى السماء".
"هآرتس": الفشل يهز الحكومة ونحذر من حرب أهلية
يديعوت: لا يوجد "كابينت كورونا" بل "نادي جدالات سياسية"
"يديعوت": فشلنا في حرب كورونا يذكرنا بهزيمة 1973