أكدت وزارة الدفاع الأذربيجانية، أن جيش بلادها لم ينسحب من أي منطقة حررها في إقليم "قره باغ"، الذي تحتله أرمينيا، معلنة عن تحقيق إنجازات عسكرية جديدة في المعارك الدائرة منذ 27 أيلول/سبتمبر الماضي.
وجاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده المتحدث باسم وزارة الدفاع الأذربيجانية، أنار أيوازوف، الخميس، موضحا أن كل شيء يسير وفق خطة العملية.
وشدد أيوازوف على أن العملية التي أطلقها جيش أذربيجان من
أجل تحرير أراضيه مستمرة بكل حزم.
وكشف عن إسقاط الدفاعات الجوية الأذربيجانية مسيرة تابعة لأرمينيا في منطقة
قرب الحدود، وإلحاق ضربة موجعة بالبنية التحتية العسكرية لأرمينيا ومستودعات
ذخائرها.
وأشار إيوازوف إلى أن جيش بلاده دمر قافلة عسكرية التابعة للجيش الأرميني خلال
عملية تغيير موقع.
كما أكد تدمير 10 دبابات، و6 مدفعيات من طراز "D-20" ومدفع هاوتزر، و30 عربة عسكرية في جبهات مختلفة، لافتًا إلى فرار جنود
الفوجين الأول والسابع في الجيش الأرميني.
اقرأ أيضا: تصعيد جديد بقره باغ قبيل أول اجتماع للوساطة الدولية بجنيف
وبيّن أن القوات الأرمينية التي تواجه الهزيمة لجأت إلى قصف محافظات غوران
بوي، وترتر، وآغدام، وأغجه بدي، وبردي بالصواريخ، ما أدى إلى وقوع قتلى وجرحى بين
صفوف المدنيين الأذربيجانيين.
وأكد أن كافة الأهداف التي استهدفها جيش أذربيجان تعد أهدافًا مشروعة تتماشى مع
القانون الدولي، قائلًا: "جيشنا ليس لديه أي مشكلة في التجهيزات، ولم ينسحب
خطوة واحدة من المناطق التي حررها من الاحتلال منذ اليوم الأول للهجوم المضاد الذي
أطلقه".
وكان الرئيس الأرمني آرمين سركيسيان، قد أقال صباح الخميس، رئيس جهاز الأمن القومي أرغيشتي كرياميان من منصبه، دون توضيح الأسباب.
وتشهد جنيف الخميس انطلاق المساعي الدولية بقيادة الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا لوقف القتال، حيث يجتمع وزير خارجية أذربيجان جيهون بيراموف مع مبعوثي الدول الثلاث.
ومن المتوقع أن يجتمع زوهراب مناتساكانيان وزير خارجية أرمينيا مع مسؤولين من الدول الثلاث في موسكو الاثنين المقبل.
وتشارك واشنطن وباريس وموسكو في رئاسة مجموعة مينسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا التي قادت الوساطة في الصراع حول الإقليم.
وقال متحدث أمريكي في جنيف: "موقف الولايات المتحدة كان واضحا ولم يتغير: يتعين على الجانبين وقف الأعمال القتالية على الفور والعمل مع رئاسة مجموعة مينسك على العودة للمفاوضات في أقرب وقت"، كما نقلت "رويترز".
ومنذ 27 أيلول/سبتمبر الماضي، تتواصل اشتباكات على خط الجبهة بين البلدين، إثر إطلاق
الجيش الأرميني النار بكثافة على مواقع سكنية في قرى أذربيجانية، ما أوقع خسائر
بين المدنيين، وألحق دمارا كبيرا بالبنية التحتية المدنية، بحسب وزارة الدفاع
الأذربيجانية.
وردا على الاعتداءات، نفذ الجيش الأذربيجاني هجوما مضادا، تمكن خلاله من تحرير
مناطق عديدة من الاحتلال الأرميني، بحسب ما أعلنته باكو.
وتحتل أرمينيا منذ عام 1992، نحو 20 بالمئة من الأراضي الأذربيجانية، التي تضم
إقليم "قره باغ" و5 محافظات أخرى غربي البلاد، إضافة إلى أجزاء واسعة من
محافظتي "آغدام" و"فضولي".
تصعيد جديد بقره باغ قبيل أول اجتماع للوساطة الدولية بجنيف
علييف: لن ننتظر 30 عاما أخرى لتحرير أرضنا.. إيران تعرض وساطة
بوتين وماكرون يدعوان لهدنة بـ"قره باغ".. وعرض لوساطة روسية