أكدت صحيفة عبرية، أن الحكومة الإسرائيلية برئاسة
بنيامين نتنياهو، تواصل البناء الاستيطاني في الضفة الغربية والقدس المحتلتين، وهو
ما سيتسبب في منع توسع قرى فلسطينية.
شرعنة الاستيطان
وأوضحت صحيفة "هآرتس" في تقرير من إعداد هجار
شيزاف، أن ما يسمى "مجلس التخطيط الأعلى، التابع الإدارة المدنية الإسرائيلية"،
الذي "يصادق على التخطيط والبناء في المستوطنات، سيعقد للمرة الأولى منذ
ثمانية أشهر، الأحد المقبل، للمصادقة بصورة نهائية على بناء نحو 2500 وحدة سكنية
في المناطق، إضافة لنحو 2000 وحدة سكنية سيتم الدفع بها قدما إلى مرحلة المصادقة
على الإيداع".
ونوهت إلى أن "جزءا من البناء الاستيطاني الذي ستتم
المصادقة عليه أو الذي سيتم دفعه قدما هو بالفعل شرعنة بأثر رجعي لمبان بنيت بشكل
غير قانوني، وجزء منه يتوقع أن يوقف توسع قرى فلسطينية مجاورة".
وأوضح أنه "في مستوطنة "شيلا" الواقعة شمالي رام الله ستتم المصادقة على بناء 141 وحدة سكنية، وهذه الوحدات ستبنى في المنطقة
التي تقع في شمالي المستوطنة بين قريتي قريوت وجالود الفلسطينيتين. ومن بين معارضي
المخطط رؤساء المجالس في القريتين، وفي مستوطنة "فصايل"، في غور الأردن،
سيصادق على بناء 120 غرفة فندقية، وستتم شرعنة موقف سيارات بأثر رجعي، الذي أقيم
بشكل غير قانوني في بداية 2016 وبدأ بالعمل في قبل سنتين".
اقرأ أيضا: بلدة العيساوية بالقدس.. هدف يومي لاقتحامات الاحتلال (شاهد)
أما في مستوطنة "غيفع بنيامين" في شمال شرقي
القدس المحتلة، ستتم المصادقة نهائيا على بناء 357 وحدة سكنية استيطانية، وهو بحسب
الصحيفة "أعلى رقم سيقدم لمصادقة المجلس عليه"، وفي مستوطنة
"نيلي" التي تقع في وسط الضفة ستقدم للمصادقة النهائية 354 وحدة سكنية،
وفي "بيت إيل" سيصادق على بناء 346 وحدة سكنية، وستتم شرعنة 36 وحدة
سكنية سبق تشييدها.
وبينت أنه "في مرحلة المصادقة على الإيداع، وهي
مرحلة أولية للإجراءات التخطيطية التي تجري قبل أن يتم سماع الاعتراضات على
المخطط، سيتم الدفع قدما بمخطط بحجم 952 وحدة سكنية في "هار غيلو"،
مؤكدا أن "البناء في هذه المنطقة، سيغلق قرية الولجة، جنوب غربي القدس، وإضافة
إلى البناء في "غيلو" سيتم الدفع قدما بـ629 وحدة سكنية في مستوطنة
"علي"، عدد منها وحدات بنيت في السابق بشكل غير قانوني"، بحسب
قانون البناء الإسرائيلي.
استغلال التطبيع
وذكرت أن "عددا من الوحدات السكنية التي سيصادق
عليها أو التي سيتم دفعها قدما في الجلسة، يمكن أن تبنى في المستوطنات، التي ستبقى
وفقا لخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب (صفقة القرن)، جيبا داخل التواصل الجغرافي
الفلسطيني".
وتابعت: "هكذا في مستوطنة "يتسهار"
سيصادق على 121 وحدة سكنية جديدة، وفي "تيلم" سيصادق على بناء 64 وحدة
سكنية، وفي "أسفير (متساد)" ستبنى 215 وحدة. وفي "معاليه
مخماش" سيتم الدفع قدما ببناء 14 وحدة سكنية".
وبحسب ما ورد في صحيفة "إسرائيل اليوم"، فإن
"عدد الوحدات التي سيتم الدفع بها قدما أو ستتم المصادقة عليها في المجلس،
سيكون أعلى بكثير، ويتوقع أن تدفع الإدارة المدنية قدما أو ستصادق في الجلسة على
حوالي 5400 وحدة سكنية، أكثر من نصفها في ’بيتار عيليت‘".
اقرأ أيضا: الاحتلال يخطط لبناء 5400 وحدة استيطانية بالضفة والقدس
وإضافة لما سبق، فقد ورد أنه ستتم المصادقة على 286 وحدة
جديدة في "هار براخا" و181 وحدة في "عيناف" و120 وحدة في
"بني كيدم".
وفي الأشهر الأخيرة، "شرع مجلس "يشع"
الاستيطاني، بحملة تحت شعار "لا توجد سيادة، يوجد تجميد"، حاولوا من
خلالها الضغط على رئيس الحكومة نتنياهو لينعقد المجلس، وخاصة بعد أن اختفى ضم
المناطق من الأجندة".
حركة "السلام الآن" الإسرائيلية، عبرت عن
أسفها لعقد المجلس، وقالت: "من المؤسف أنه بدلا من استغلال التطبيع مع دول
الخليج والدفع قدما بالسلام مع الفلسطينيين، فإن سلم أولويات مشوه وإرضاء أقليات
متطرفة، يقود إلى المصادقة على بناء مضر وزائد، سيبعدنا عن احتمالات السلام".
وطالبت الحركة
وزير الحرب ورئيس الحكومة البديل، بني غانتس، بوضع "فيتو على هذه
المخططات".
مخاوف إسرائيلية من انتفاضة جديدة بسبب المسجد الأقصى
باكو قد تعيد التفكير بعلاقتها مع تل أبيب عقب الصراع بقره باغ
الاحتلال يخطط لبناء 5400 وحدة استيطانية بالضفة والقدس