نشرت مجلة "إنسبيريشن فيد" الأمريكية تقريرا تحدثت فيه عن الاستراتيجيات التي يحتاجها صاحب أي مشروع في فترة ما بعد الوباء لتنمية أعماله التجارية.
وقالت المجلة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إنه إلى جانب تغيّر أنماط العرض والطلب في جميع أنحاء العالم، شهد سلوك التسوق تغيرا كبيرا أيضا مع تراجع الإقبال على المتاجر وتفضيل المبيعات عبر الإنترنت.
وفي حين أنه كان من السهل على الشركات الكبرى مواكبة الانتقال الرقمي، لم يكن هذا الأمر بتلك السهولة بالنسبة للشركات الصغرى والناشئة التي كانت تكافح من أجل الحفاظ على استمراريتها أثناء الجائحة، لا سيما في الأسواق الناشئة في كل من آسيا وأفريقيا.
التأثير الخطير لفيروس كورونا على مجال الأعمال
أثرت الجائحة على سكان العالم جسديا وذهنيا واقتصاديا أيضا، إذ تواجه العديد من الصناعات ركودا في الوقت الذي يحقق فيه قطاع تكنولوجيا المعلومات وبعض القطاعات الأخرى ازدهارا رقميا وفرصا متزايدة.
هناك مشكلة رئيسية أخرى تواجهها معظم المؤسسات وهي انخفاض الإنتاجية بسبب استنزاف الموظفين والمرض ونقص التقنيات التعاونية وغيرها من المشاكل المرتبطة بالعمل من المنزل.
اضافة اعلان كورونا
على الجانب المشرق، ومع خروج معظم الاقتصادات من الإغلاق وتداول أنباء حول تجارب لقاح ضد فيروس كورونا، يتوقع الخبراء أن يتحسّن الوضع العالمي بسرعة مع زيادة الطلب في كل قطاع.
وأضافت المجلة أن السيناريو الحالي يشير إلى مجموعة من الفرص المتاحة أمام العلامات التجارية لزيادة حصتها في السوق ومن الإيرادات عبر جذب العملاء وتغيير نموذج أعمالهم ليناسب احتياجاتهم. وهذا يشمل الانتقال إلى التجارة الإلكترونية التي من شأنها أن تفيد جميع الأطراف.
خطة النمو خلال الجائحة
نشرت مجلة "هارفارد بزنس ريفيو" سنة 2010 رؤية مثيرة للاهتمام بعد مراجعة حالة آلاف الشركات التي واجهت أعمالها التجارية ركودا.
ووفقا لهذا التقرير، فإن "الشركات التي تتقن التوازن الدقيق بين خفض التكاليف من أجل البقاء اليوم والاستثمار للنمو مستقبلا هي التي تنجح بعد الركود".
وأشارت المجلة إلى أن الشركات التي ركزت أكثر على الكفاءة التشغيلية لخفض التكاليف واستثمرت بشكل شامل في التسويق والبحث والتطوير وجمع الأصول الجديدة كان احتمال نجاحها بعد فترة الركود مرتفعا.
بناء على ذلك، إن كانت شركتك تواجه مشكلا، حاول التركيز على استراتيجيتك التسويقية والاستثمارات الرقمية لتتعوّد على الوضع الطبيعي الجديد.
1. استخدم روبوتات الدردشة للتسويق
هناك الكثير من الفرص والمنافسة في المستقبل القريب في مجال التجارة الإلكترونية. لتحظى بميزة تنافسية، عليك استخدام أدوات المشاركة الرقمية مثل روبوتات الدردشة لتقليل التكاليف ودعم العملاء والتسويق.
إن هذه الروبوتات عبارة عن مساعدين بخاصيّة الذكاء الاصطناعي مصممة للرد على الاستفسارات بطريقة محددة.
بدعم من التعلم الآلي، يمكن لبرامج الدردشة الحديثة فهم الأسئلة في سياقها واستخدامها في العديد من الوظائف، إلى جانب الإجابة عن الأسئلة الشائعة.
أوردت المجلة أنه يمكن أيضا استخدام روبوتات الدردشة للتأهيل المسبق للموظفين المحتملين عن طريق طرح مجموعة من الأسئلة المحددة مسبقا قبل تعاملهم مع وكلاء حقيقيين.
تعمل روبوتات الدردشة على مدار الساعة وطوال أيام الأسبوع لاستقطاب عملاء محتملين والإجابة عن الاستفسارات، مما يساعد في تقوية الجهود التسويقية للشركات.
ومن خلال دمج روبوت الدردشة مع فريق الدعم والمبيعات والتسويق، يمكنك تقليل أعبائهم، ومنحهم حرية أكبر للعمل على مهام أخرى.
2. دمج الدردشة الحية من أجل الدعم
إلى جانب استخدام روبوتات الدردشة لأتمتة الدعم، يمكن لبرامج الدردشة الحية المزودة بتقنية التصفح المشترك ومكالمات الفيديو أن تحسن سير عملك إلى الأبد.
نظرا لأن العديد من الأشخاص تقبّلوا فكرة العمل عن بُعد، ستتيح الدردشة الحية إجراء محادثات ديناميكية في الوقت الفعلي باستخدام التصفح المشترك الذي يضيف لمسة إنسانية إلى المحادثات الرقمية.
3. استفد من ميزة الهاتف
أضافت المجلة أن الهواتف أصبحت شائعة في مجال التسوق مقارنة بأجهزة الكمبيوتر المكتبية أو أجهزة الكمبيوتر المحمولة.
وفي حال كنت جديدا في مجال التجارة الإلكترونية، فعليك الاستثمار في تصميم موقع ويب سريع الاستجابة وتصميم تطبيق يمكن تحميله على الهاتف الجوال لتسهيل عملية الشراء بالنسبة لعملائك.
خلاصة
خلصت المجلة إلى أن المستهلكين المعاصرين منفتحون على تجربة المنتجات الجديدة حاليا، ومع ذلك، يقع على عاتقك التأكد من أن عملاءك المستهدفين قادرون على متابعتك والتمسّك بالمنتج أو الخدمة التي تقدّمها، وهو أمر ممكن فقط من خلال الاستثمار في تحسين تجربة العملاء وجعلها ممتعة قدر الإمكان للمستخدمين ليُقبلوا على خدماتك ومنتجاتك.
ما مصير اكتشافات النفط بعد كورونا والتحول للطاقة النظيفة؟
تسريح عشرات الآلاف في قطاع الطيران بأمريكا جراء كورونا
الناتج المحلي البريطاني يتراجع لأقل مستوى في 65 عاما