أحيا لبنانيون ذكرى مرور شهرين على كارثة انفجار مرفأ بيروت معربين عن غضبهم إزاء عدم توصل السلطات إلى ملابسات الحادثة.
وأطلق المشاركون في الفعالية من أمام ركام المرفأ المدمر بالونات ترمز إلى ضحايا الانفجار.
وأوقع انفجار الرابع
من آب/أغسطس أكثر من 190 قتيلا و6500 جريح، ودمّر أحياء بكاملها.
وبعد مرور شهرين على
الانفجار لم يتوصّل التحقيق اللبناني إلى كشف ملابساته ولم يتم الإعلان عن أي
نتائج.
وبث المشاركون عبر مكبّرات
الصوت أغاني لبنانية على غرار "لبيروت" للمطربة فيروز.
ورفع المشاركون في
إحياء الذكرى من نشطاء وأقارب الضحايا صور أحبائهم الذين قضوا في الانفجار، وقد
قطعوا الطريق لفترة وجيزة.
وأعربوا عن غضبهم
إزاء القادة السياسيين، وقد حمّلوهم مسؤولية الفاجعة بسبب فسادهم وانعدام
كفاءتهم.
وبحسب الرواية
الرسمية، فقد وقع الانفجار في مستودع كانت تخزّن فيه كميات ضخمة من مادة نيترات
الأمونيوم (2750 طنا) منذ أكثر من ست سنوات "من دون تدابير احترازية".
وفي 13 آب/ أغسطس، وافق مجلس القضاء الأعلى اللبناني على تعيين قاضي التحقيق العسكري الأول بالإنابة، فادي صوان، محققا عدليا في "جريمة" انفجار المرفأ. وتستمر التحقيقات مع 21 موقوفا على خلفية الانفجار.
وتبيّن أن الدولة
اللبنانية بكل أجهزتها كانت على علم بالمخاطر التي تشكلها هذه المواد الكيميائية
المخزّنة على مقربة من الأحياء السكنية في بيروت.
وكان قد تبلّغ بمخاطر
تخزين هذه المواد في مرفأ بيروت رئيس الجمهورية ميشال عون، ورئيس الوزراء المستقيل
حسان دياب ووزراء ومسؤولي الأجهزة الأمنية.
وزاد الانفجار الكارثي الوضع سوءا، في بلد يعاني، منذ شهور، أزمة اقتصادية هي الأسوأ منذ انتهاء الحرب الأهلية (1975- 1990)، واستقطابا سياسيا حادا، في مشهد تتصارع فيه مصالح دول إقليمية وغربية.
لبنان يتوجه للإنتربول لاعتقال مالك وقبطان سفينة "الأمونيوم"
العثور على 1.3 طن من المفرقعات بمرفأ بيروت