بدموع لا تتوقف وحزن عميق، ناشدت أم الصيادين الفلسطينيين الثلاثة من قطاع غزة، الجميع، من أجل التدخل لإرجاع ابنها الجريح والمعتقل في مصر، بعد قتل الجيش المصري اثنين من إخوانه أثناء رحلة للصيد في البحر الأسبوع الماضي.
وبعد مرور 3 أيام على فقدان الصيادين الثلاثة، تأكد مساء السبت الماضي، مقتل الشقيقين، الصياد محمود محمد الزعزوع، والصياد حسن محمد الزعزوع، برصاص قوات الجيش المصري وإصابة شقيقهم الثالث ياسر محمد الزعزوع واعتقاله، خلال عملهم في الصيد في مياه بحر غزة، حيث تعرض الصيادون الثلاثة إلى إطلاق نار من الجانب المصري فجر يوم الجمعة الماضي.
وفي أجواء من الألم والحزن تعيشها عائلة الصيادين الثلاثة، تواصل أم الصيادين؛ نوال الزعزوع "أم نضال"، ترديد اسم ابنها الثالث "ياسر"، الذي لم تعرف أخبار وضعه الصحي بعد، وقالت لكاميرا "عربي21": "احتسبت محمود وحسن شهداء عند الله، وأطالب بعودة ياسر، أريد أن أحضنه بين يدي، لكي أصدق أنه حي".
اقرأ أيضا: حماس: نجري اتصالات مع القاهرة للإفراج عن صياد مصاب
ونبهت الأم المكلومة؛ التي فجعت بقتل الجيش المصري لاثنين من أولادها، بالقول: "أنا خائفة، ولا يمكن أن أصدق حتى أرى ياسر أمامي وفي حضني".
وقالت: "أناشد كل العالم، أناشد محمود عباس (رئيس السلطة الفلسطينية) وإسماعيل هنية (رئيس المكتب السياسي لحماس) ويحيى السنوار (قائد حماس بغزة)، وأناشد كل قلب رحيم وأناشد كل العرب، أن تطمني على ابني ياسر، وترجعه لي في أقرب فرصة ممكنة".
وشددت "أم نضال" على أهمية أن يقوم الجميع بالعمل على أن لا يتكرر هذا الحادث مع "الصيادين في قطاع غزة، الذي يسعون إلى الحصول على قوتهم اليومي"، مؤكدة أن شباب قطاع غزة يعانون بشكل كبير جراء الحصار وانتشار البطالة.
وفي تفاصيل سابقة حصلت عليها "عربي21"، أوضح مسؤول لجان الصيادين في اتحاد العمل الزراعي، زكريا بكر، أن الصيادين الثلاثة، دخلوا البحر من منطقة دير البلح وسط القطاع في تمام الساعة الـ19:00 من مساء الخميس، على متن حسكة ماتور من نوع (صناع) رقمها 324، مؤكدا أن "الصيادين الثلاثة تعرضوا لإطلاق نار من الجانب المصري في حدود الساعة الواحدة ليلا".
اقرأ أيضا: استنكار حقوقي لـ"إعدام" الجيش المصري صياديْن من غزة
وتسبب قتل الجيش المصري لصيادين فلسطينيين اثنين واعتقال شقيقهم الثالث، بحالة غضب شديدة لدى مختلف فئات الشعب الفلسطيني، وأدانت الجريمة المصرية بحق أبناء الشعب الفلسطيني العديد من الفصائل والمؤسسات الحقوقية الفلسطينية.
وبعد أن وصل جثمانا محمود وحسن، مساء السبت إلى قطاع غزة من الجانب المصري، فقد شيع الفلسطينيون في قطاع غزة المحاصر، جثماني الصيادين الشقيقين ظهر الأحد، اللذين قتلهما الجيش المصري بدم بارد أثناء عملهما على قاربهما قريبا من الحدود البحرية الفلسطينية المصرية.
الرجوب للفصائل: الحوار مع حماس يجري بمنظور وطني
حماس: نجري اتصالات مع القاهرة للإفراج عن صياد مصاب
حركة معارضة تحمّل "السيسي" مسؤولية قتل جيش مصر لصيادين