دعا وزير يمني، الثلاثاء، إلى اجتماع طارئ للحكومة لمناقشة تصعيد ما يسمى "المجلس الانتقالي" المدعوم إماراتيا في محافظة أرخبيل سقطرى في المحيط الهندي جنوبي اليمن.
وقال فهد كفاين، وزير الثروة السمكية اليمني إن الدفع بتعقيد الوضع في سقطرى وعسكرة المحافظة وإدخال مئات المسلحين من خارج الجزيرة وإنشاء مواقع وقواعد عسكرية خارج نطاق الدولة "تصعيد غير مقبول ومحاولة لفرض الأمر الواقع ولا ينبغي قبوله أو السكوت عنه".
وقبل أيام، دفعت الإمارات بتعزيزات عسكرية، تضمنت ما يزيد على 100 مسلح تابع للمجلس الانتقالي إلى سقطرى، على متن سفينة قدمت من مدينة عدن، جنوبا، وفق ما صرح به مسؤول يمني لـ"عربي21" يوم السبت.
وأضاف كفاين في سلسلة تغريدات عبر حسابه بتويتر الثلاثاء أن التصعيد من قبل الانتقالي وداعميه يستهدف اتفاق الرياض والجهد الذي يبذله الأشقاء في المملكة لإنجاحه.
وحذر وزير الثروة السمكية اليمني من انهيار اتفاق الرياض وآلية تسريعه بسبب التصعيد الذي يضعه على المحك والعودة إلى نقطة الصفر.
وأردف قائلا: ننتظر موقفا واضحا وحازما من قبل المملكة بشأن تصعيد الانتقالي.
ودعا في الوقت نفسه، إلى اجتماع طارئ للحكومة لمناقشة تصعيد المجلس الانتقالي في سقطرى، مؤكدا أن مذكرة السلطة المحلية في أرخبيل سقطرى الأخيرة (تم تسريبها أمس الاثنين) ومحتواها المتمثل بانتهاك السيادة اليمنية في أرخبيل سقطرى تجعلنا في الحكومة أمام مسؤولية تأريخية إزاء ما يحدث.
وكان محروس قد بعث برسالة للرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، بتاريخ 24 من الشهر الجاري، أكد فيها أن الحكومة، التي يقودها معين عبد الملك، وجهت بتفويض صلاحياته المالية إلى موظفين مؤيدين للانتقالي، ما أضعف موقف السلطة الشرعية أمام المجتمع.
اقرأ أيضا: خطاب مثير من محافظ سقطرى لـ"هادي".. ومحللون يعلقون
وقال محافظ سقطرى إن ما تسمى "الإدارة الذاتية" التي أعلن المجلس الانتقالي تخليه عنها (أواخر تموز/ يوليو الماضي)، مستمرة في المحافظة، بالإضافة إلى الاعتداء على مؤسسات الدولة ونهبها.
وأضاف محروس في الرسالة التي سربت، الاثنين، أن معسكرات الدولة تعرضت للنهب، وتم بيع سلاحها وتهريبه خارج الجزيرة، فضلا عن استمرار تدفق المسلحين القادمين من خارج سقطرى.
وتابع: "هناك ما لا يقل عن 1000 مسلح من خارج سقطرى، ممن جندوا على طريقة المرتزقة لمحاربة أنباء الجزيرة".
كما تحدث المسؤول اليمني عن وصول سفينة عليها معدات اتصال وأدوات مختلفة دون إذن الشرعية أو أي إجراءات رسمية من سلطات الميناء، موضحا أن الانتقالي وداعميه أقاموا مواقع عسكرية في شرق وغرب سقطرى، وفي الساحل الشمالي والجنوبي وحرم المطار.
وأشار إلى "تهريب عينة من الأشجار النادرة في الجزيرة عبر المنافذ التي منعت السلطات الشرعية من مزاولة مهامها فيها من قبل المجلس الانتقالي المدعوم إماراتيا.
ومطلع آب/ أغسطس الماضي، نشرت "عربي21" تقريرا، يكشف عن تحركات إماراتية لإنشاء ثلاثة معسكرات تابعة لها في مرتفعات جبلية جنوب غرب وشمال شرق جزيرة سقطرى.
وفي 19 حزيران/ يونيو الماضي، سيطر المجلس الانتقالي الجنوبي -المدعوم إماراتيا- على محافظة سقطرى، بعد قتال محدود مع القوات الحكومية.
أبو ظبي تشرع ببناء معسكرين بسقطرى.. واستجواب لرئيس الحكومة
تظاهرة جديدة في سقطرى اليمنية رفضا لسيطرة "الانفصاليين"
سقطرى اليمنية.. أهمية استراتيجية وأطماع إماراتية