أعلنت القوات المسلحة السودانية، الاثنين، التصدي لهجوم شنته حركة متمردة في دارفور، لم تنضم إلى اتفاق السلام الموقع بالأحرف الأولى أواخر آب/ أغسطس الماضي بين الخرطوم وغالبية حركات التمرد في الإقليم الواقع غرب البلاد.
وقال الجيش في بيان إنه "في ظل وقف إطلاق النار، والتزام القوات المسلحة بذلك، وعلى الرغم من مجريات السلام التي باتت واقعا تعيشه البلاد، قامت قوات تتبع لحركة (جيش تحرير السودان-جناح عبدالواحد محمد نور) بالاعتداء والهجوم على قواتنا بمنطقة بالدونق بجبل مرة".
وأضاف البيان: "تصدت لهم قواتنا المتمركزة في الموقع بكل جسارة وبسالة، وصدت الهجوم، ولاذوا بالفرار"، من دون مزيد من التفاصيل.
ولم يشارك فصيل عبد الواحد نور في المفاوضات التي جرت في جوبا بين الحكومة السودانية وحركات التمرد في دارفور وكردفان، التي أثمرت في 31 آب/ أغسطس اتفاقا تاريخيا يرمي لإنهاء نزاع أوقع عشرات آلاف القتلى.
اقرأ أيضا: توقيع اتفاق سلام بين الحكومة السودانية والجبهة الثورية بجوبا
وبعد التوقيع على الاتفاق بالأحرف الأولى، ينتظر أن يتم التوقيع النهائي عليه في الثالث من تشرين الأول/ أكتوبر المقبل من قبل قادة حركات التمرد والحكومة الانتقالية التي تولت السلطة العام الماضي، بعد إطاحة الجيش بالرئيس عمر البشير، عقب انتفاضة شعبية غير مسبوقة ضد حكمه الذي استمر ثلاثة عقود.
وأبرمت الخرطوم اتفاق السلام مع "جبهة السودان الثورية"، وهي تحالف يضم خمس مجموعات تمرد وأربع حركات سياسية من كل من إقليم دارفور وإقليمي جنوب كردفان والنيل الأزرق (جنوبا)، حيث اندلع النزاع في 2011 بعد سنوات من توقف الحرب بين شمال السودان وجنوبه (198- 2005).