صرّح المعارض البحريني، جواد فيروز، الاثنين، في تصريح خاص لـ"عربي21" بأن تطبيع السلطات البحرينية مع الاحتلال الإسرائيلي "خطير" و"لا يعبر عن شعبنا".
وأضاف فيروز، الذي كان يشغل في السابق نائبا بحرينيا عن جمعية "الوفاق"، ورئيس جمعية "سلام" للدفاع عن حقوق الإنسان، أن هناك "رفضا تاما من الشعب البحريني للتطبيع مع الاحتلال"، مؤكدا أن "الشعب البحريني ناضل ويناضل لقضية الشعب الفلسطيني، وهذا القرار يؤدي إلى زيادة التوتر في المنطقة".
وقال: "لا يوجد أي توافق شعبي حول اتخاذ هذا القرار التطبيعي، بل إن الداخل البحريني تحرك بشكل ذاتي ضد التطبيع مع الاحتلال".
اقرأ أيضا: البحرين تعلن رسميا تطبيع علاقاتها مع الاحتلال الإسرائيلي
وأوضح فيروز الذي يقيم في بريطانيا، أن قرار التطبيع الرسمي مع الاحتلال الإسرائيلي، يأتي بعد علاقات جرت في الخفاء على مدار سنوات عدة، والقرار تتويج لذلك بعد الإعلان المشابه في الإمارات.
وأكد أن القرار على الرغم من ذلك سبب صدمة كبيرة في الأوساط البحرينية، لا سيما أنه يؤثر على السيادة في البلاد، وكذلك يخالف الدستور البحريني، ويدلل على أن النظام لا يراعي مصالح الشعب ولا يلتزم بالدستور.
وقال إن سبب التطبيع في العلاقات مع الاحتلال الإسرائيلي يأتي مع ظن النظام بأنه بتواصله مع الجهات الخارجية هذه فإنه يثبت حكمه.
ورحب بالتحرك الشعبي المعارض في البحرين لقرار السلطات بالتطبيع، مؤكدا أنه تحرك من تلقاء نفسه من أجل القضية الفلسطينية التي يقف معها باعتبارها قضية محقة، لتخرج مظاهرات في مناطق عدة مؤيدة لفلسطين ومعارضة للتطبيع العربي مع الاحتلال.
ودعا السلطات في البحرين إلى أن "تستجيب إلى الشعب البحريني الذي قال كلمته ضد تطبيع العلاقات مع كيان محتل"، مشددا على أن النظام بات لا يراعي مصالح شعبه ويتجاهل خياراته.
ولفت إلى أن العديد من الجمعيات السياسية والنخب في البحرين، عبرت عن رفضها منذ إعلان التطبيع.
والجمعة الماضي، أعلنت جمعية "الوفاق" رفضها للاتفاق عقب إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، انضمام البحرين إلى الإمارات في التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي.
وبالفعل، فقد رفضت قوى بحرينية اتفاقية التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، والتي من المتوقع أن يتم التوقيع عليها رسميا الثلاثاء، في العاصمة الأمريكية واشنطن.
وأصدرت 17 جمعية وتيارا بيانا، أعلنت فيه عن رفضها التام لكافة أنواع التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، و"تمسكها بثوابت الشعب البحريني من القضية الفلسطينية العادلة وبنصوص الدستور الذي يجرم التطبيع مع الكيان الصهيوني وبالإجماع العربي والإسلامي الرسمي والشعبي الرافض للتطبيع مع هذا الكيان المجرم".
اقرأ أيضا: قوى بحرينية ترفض اتفاقية التطبيع والإسلاميون يتحفظون عليها
وجاء في البيان أن "جميع أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني التي تمت من بعض الدول لم تثمر سلاماً ولا أعادت حقوق الشعب الفلسطيني المغتصبة بل دفعت العدو إلى مزيد من ارتكاب الجرائم بحق فلسطين ومقدسات العرب والمسلمين وفي مقدمتها القدس الشريف".
والجمعة، أعلنت البحرين، التوصل إلى اتفاق على إقامة علاقات دبلوماسية كاملة مع إسرائيل، برعاية أمريكية، لتلحق بذلك بالإمارات التي سبق واتخذت خطوة مماثلة في 13 آب/ أغسطس الماضي.
ومن المتوقع إجراء مراسم توقيع الاتفاقين، الثلاثاء المقبل، في البيت الأبيض بحضور رئيس وزراء إسرائيل، بنيامين نتنياهو ووزيري الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد، والبحريني عبد اللطيف الزياني، اللذين وصلا بالفعل إلى واشنطن.
وزير خارجية البحرين يصل واشنطن لتوقيع اتفاقية التطبيع
مسؤول إسرائيلي: التطبيع الرسمي مع البحرين قريب جدا
ملك البحرين لكوشنر: استقرار الخليج يعتمد على السعودية