أطلق عناصر الشرطة في ولاية يوتا الأمريكية النار على مراهق مصاب بالتوحد، في حادثة من المتوقع أن تصعّد من الغضب المتنامي ضد الشرطة.
ويدعى الفتى المصاب ليندن كاميرون، ويبلغ من العمر 13 عاما، ويعاني من متلازمة "أسبرغر"، وهي شكل من أشكال التوحّد.
وقالت والدته غولدا بارتون، إنه يرقد الآن في المستشفى في حالة خطرة. وصرّحت بأنها اعتقدت أن الشرطة ستستخدم "أدنى درجات القوة".
وقال الرقيب كيث هوروكس في شرطة مدينة سولت ليك، إن الحادث قيد التحقيق.
اقرأ أيضا: الشرطة الأمريكية تفتك بالسود مجددا.. قتلت شابا بواشنطن
وكانت الأم اتصلت بالنجدة؛ لنقله إلى المستشفى للعلاج، ولم يكن واردا في ذهنها أن تتطور الأمور إلى أن تستخدم عناصر الشرطة الرصاص ضده.
وأضافت أن ابنها كان يعاني من حالة اضطراب في أول يوم ذهبت فيه إلى عملها بعد انقطاع لمدة عام.
وتابعت: "قلت إنه أعزل، لا يحمل شيئا، إنه يغضب فحسب، ويبدأ بالصراخ والعويل، إنه طفل يحاول جذب الانتباه، ولا يعرف كيف يتصرف".
ووفقا لبيانات جمعتها "واشنطن بوست" يتم تحديثها بانتظام، قُتل 1254 شخصا مصابا بأمراض ذهنية على أيدي الشرطة الأمريكية منذ بداية عام 2015.
وعللت الشرطة الحادثة بالقول: "أحدهم استدعى عناصر الشرطة لمعالجة حادث نفسي عنيف"، مضيفا أن "مراهقا وجه تهديدات لمن حوله".
لكنها اعترفت أن رجال الشرطة لم يعثروا على أي دليل يشير إلى أنه كان مسلحا، مؤكدة أن أحد رجال الشرطة أطلق النار على الفتى في أثناء محاولته الركض هربا منهم.
اقرأ أيضا: الأمم المتحدة ترجح: دافع عنصري وراء إصابة "بليك" بيد الشرطة
ويعاني كاميرون من "إصابات في كتفه وكاحليه وأمعائه ومثانته"، بحسب حملة لجمع التبرعات عبر الإنترنت أنشئت بهدف تسديد مصروفات علاجه.
ونشر على صفحة أنشأها صديق للعائلة: "لا تزال آثار إصاباته غير معروفة على المدى البعيد، ولكن من المحتمل أن يحتاج شفاؤه وقتا طويلا، ويتطلب أنواعا متعددة من العلاج".
وتأتي هذه الحادثة في وقت تواجه فيه الشرطة الأمريكية غضبا شعبيا متناميا ضد عنفها، لا سيما بعد مقتل الرجل الأسود جورج فلويد في حادثة وصفت بالعنصرية، وتكرر الأمر لاحقا بحق مواطنين آخرين خلال احتجاجات شهدت خروج الآلاف.
بومبيو يزور السودان بعد الإمارات والاحتلال الإسرائيلي
10 أسباب دفعت 70 جمهوريا للتخلي عن ترامب ودعم بايدن
بومبيو يزور الاحتلال والإمارات لبحث اتفاقية التطبيع بينهما