روى مسن فلسطيني، نكلت
به قوات الاحتلال بوحشية، خلال وقفة منددة بالاستيطان، شمالي الضفة الغربية
المحتلة، تفاصيل ما جرى معه، مشبها إياها بحادثة مقتل الأمريكي الأسود جورج
فلويد.
وكانت قوة من جيش
الاحتلال الإسرائيلي، اعتدت بوحشية على المسن خيري حنّون (64 عاما)، خلال وقفة
منددة بمشروع استيطاني على أراضي محافظة طولكرم.
واستطاع نشطاء
فلسطينيون، إطلاق سراح "حنون" بعد احتجازه من قبل القوة الإسرائيلية،
حيث أصيب برضوض.
وبعد ساعات من
الحادثة، تناقل نشطاء فلسطينيون، صور المسن "حنون"، وهو ملقى على الأرض،
بينما يجثو جندي إسرائيلي على عنقه، مشبهين ما جرى معه بحادثة مقتل الأمريكي
الأسود، جورج فلويد.
وكان فلويد قد لقي
حتفه اختناقا في 25 أيار/مايو الماضي، عندما جثم شرطي أمريكي على عنقه أثناء
اعتقاله في مدينة مينيابوليس الأمريكية.
ووصف "حنون"
الحادثة بـ "التصرف غير الأخلاقي من قبل القوة الإسرائيلية".
اقرأ أيضا: الاحتلال يستأنف إدخال الوقود بعد التوصل لـ"تفاهمات" بغزة
وأوضح: "ذهبنا
للدفاع عن أرضنا ومواجهة مشروع استيطاني، لا نحمل سلاحا، نحمل الراية الفلسطينية،
وبأجسادنا، وصوتنا، في مواجهة جيش مسلح بالقنابل والرصاص".
وتابع: "حاولت منع
جندي إسرائيلي من تصويب بندقيته نحو طفل أعزل، فاعتدوا عليّ بالضرب".
ويكمل حنون: "وجدت
نفسي ملقى على الأرض، ويجثم جندي إسرائيلي على عنقي، أُصبت بالشلل، وتذكرت حادثة
مقتل الأمريكي الأسود على يد شرطي أبيض"، في إشارة إلى جورج فلويد. وقال: "العنصرية ذاتها، والاحتلال الإسرائيلي سيدها".
والمسن
"حنّون" من بلدة عنبتا إلى الشرق من طولكرم، وهو ناشط في مقاومة الجدار
والاستيطان الإسرائيلي.
وقال حنون إنه
"سيبقى مدافعا عن أرضه حتى زوال الاحتلال". وأضاف: "ما دام الاحتلال جاثما على أرضنا، سأبقى أقاوم، لن يثنينا الاعتقال أو
الاعتداء، وحتى القتل".
ووقعت الحادثة خلال
فعالية أقيمت على أراضي بلدتي "شوفة، وجبارة"، جنوبي طولكرم، حيث تعمل
آليات عسكرية إسرائيلية على تجريف أراض منذ عدة أسابيع.
هذه معاناة فلسطيني "أصم" أصيب برصاص الاحتلال بالضفة
الشيخ رائد صلاح يدخل سجن الاحتلال لقضاء محكوميته (شاهد)
لقطات تظهر أدلة جديدة في قضية مقتل "فلويد" (شاهد)