أشار مستشرق إسرائيلي إلى أن إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، تمسك بملفات يمكن أن تحركها ضد السعودية لدفعها إلى تسريع عجلة التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي.
وقال "يوني بن مناحيم"، خبير الشؤون العربية، في مقال له على موقع "نيوز ون" العبري، ترجمته "عربي21"، إن ترامب دافع بشدة عن ولي عهد المملكة، محمد بن سلمان، أمام الكونغرس بشأن اغتيال الصحفي السعودي جمال خاشقجي.
وأضاف أن ترامب لا يزال يرفض مطالب الكونغرس بكشف مواد استخباراتية حساسة بشأن اغتيال خاشقجي داخل القنصلية السعودية في إسطنبول.
وتابع بأن التطبيع السعودي مع الاحتلال يمكن القيام به عبر خطوات تدريجية من جانب المملكة، "وقد تشكل الدلائل بحوزة واشنطن مزيدا من روافع الضغط على ابن سلمان كي يتحرك باتجاه التطبيع مع إسرائيل، بالتزامن مع زخم الاتفاق بين الأخيرة والإمارات".
وقال: "هنالك الكثير مما يحدث وراء الكواليس.. حيث حصلت الأوساط الإسرائيلية على معلومات من داخل العائلة المالكة أظهرت خشية ابن سلمان حدوث اضطرابات داخلية في المملكة إذا اتخذ هذه الخطوة، لأن قطر وإيران ستعملان ضد المملكة لإحباط اتفاق التطبيع مع إسرائيل".
وأشار إلى أن ابن سلمان تتجاذبه حسابات تولي العرش خلفا لوالده، بين الوضع الداخلي في الأسرة الحاكمة والدعم الأمريكي.
وأكد الكاتب أن إدارة ترامب تعمل بشكل مكثف مع دول في الشرق الأوسط لتوقيع اتفاقيات تطبيع قبل انتخابات تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل، وسيؤدي "كسر" الموقف السعودي لتوقيع المزيد منها، رغم جهود السلطة الفلسطينية لوقف هذا المد.
اقرأ أيضا: MEE: ابن سلمان اعتزم لقاء نتنياهو بواشنطن ولكنه تراجع
وقال: "من أجل هذا الغرض زار وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو إسرائيل والإمارات والبحرين وعمان والسودان، ثم وصل المستشار جاريد كوشنير وآفي بيركوفيتش مبعوث الشرق الأوسط، حيث تحاول الولايات المتحدة تنظيم قمة في إحدى دول الخليج للترويج للتطبيع مع إسرائيل".
وأشار "بن مناحيم" إلى أن "تصريحات ترامب وصهره ومستشاره كوشنير في الأسبوعين الماضيين بدت متفائلة حول احتمال توقيع السعودية قريبا على اتفاقية تطبيع مع إسرائيل، وخلقت شعورا بأنه سيحدث قريبا".
وأضاف: "قد يكون الهدف من (تلك التصريحات) أيضا دفع النظام السعودي نحو اتفاقية التطبيع مع إسرائيل، رغم أن وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان صب ماء باردا على التفاؤل الأمريكي، بتأكيده التزام المملكة بمبادرة السلام العربية لعام 2002".
وتابع بن مناحيم، وهو ضابط سابق في الاستخبارات العسكرية للاحتلال، أن "تغيير الموقف السعودي جاء عقب شن السلطة الفلسطينية حملة بين الدول العربية لمنعها من الانضمام للتطبيع مع إسرائيل".
وجاء في هذا الإطار، بحسبه، إصدار رئيس الوزراء المغربي سعد الدين العثماني، بيانا على غرار التصريح السعودي، فيما أصدرت الجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي بيانات بشأن استمرار التمسك بمبادرة السلام العربية، ومعارضة التطبيع مع الاحتلال.
وأوضح أن "السعودية تقود المعسكر السني، وعلاقاتها سرية مع إسرائيل لفترة طويلة، لكنها تخشى إخراجها للعلن".
كما شدد في هذا الإطار على أن التقدير الإسرائيلي يفيد بأن تطبيع الرياض سيخلق "تأثير الدومينو" الكبير في الشرق الأوسط، وأن الدول العربية ستسرع في الاتجاه ذاته.
ضغط أمريكي على السعودية للمشاركة بقمة تطبيع الإمارات
تقدير إسرائيلي: اتفاق الإمارات كشف طموحات رئيس الموساد
هآرتس: تطبيع الإمارات اختبار لمصر والأردن.. من يأخذ التاج؟