من دلهي إلى لندن في 70 يوما.. وأولى الرحلات في 2021

هل تفكر في السفر من جنوب الكرة الأرضية إلى شمالها بالحافلة؟.. تأمل شركة Adventures Overland ذلك عبر رحلة جديدة ستنظمها، تنقل المسافرين بالحافلة من مدينة دلهي الهندية إلى العاصمة البريطانية لندن.

وتوصف الرحلة بأنها "أول خدمة حافلات على الإطلاق" بين الوجهتين، وسيكون على متن الرحلة 20 راكبا في حافلات فاخرة، مستوحاة بشكل من حافلات Hippie Trail التي جابت العالم في الخمسينيات والستينيات.

وستعبر الحافلة 18 دولة على مدار 70 يوما، حيث سيتمكن المسافرين من زيارة سور الصين العظيم وميانمار، والتجول في المدن التاريخية، بما في ذلك موسكو وبراغ.

وقال مؤسس الشركة، رجل الأعمال، توشار أغاروال لشبكة سي إن إن: "إن الفكرة مستوحاة من رحلة فردية من لندن إلى دلهي في عام 2010".

ومنذ تأسيس الشركة، نظم أغاروال ومادان ثلاث رحلات استكشافية من الهند إلى لندن، حيث يجلب المسافرون سياراتهم الخاصة، ويسافرون في قافلة. كما نظما رحلات قيادة عبر آيسلندا وفوق البحيرات المتجمدة في روسيا.

ويقول أغاروال: "هناك الكثير من الناس الذين يرغبون في تجربة هذه الرحلات، لكنهم لا يريدون القيادة، لذلك توصلنا إلى فكرة حافلة يمكن للناس أن يجلسوا فيها بشكل مريح، ويسافرون في رحلات طويلة، وهكذا ولدت فكرة الحافلة إلى لندن".

اضافة اعلان كورونا
ومن المقرر أن تتم الرحلة الافتتاحية إلى لندن في منتصف 2021، بعد أن تنتهي قيود فيروس كورونا.

ويوضح أغاروال: "أفضل وقت للقيام بهذه الرحلة هو بين نيسان/ أبريل وحزيران/ يونيو، لأن هذا هو الوقت المناسب لبدء الرحلة من الهند إلى ميانمار، وعبور الجبال العالية في الصين وقيرغيزستان".

وهذه الرحلة البرية ليست رخيصة، إذ تكلف حوالي 20 ألف دولار، ويمكنك اختيار القيام بجزء من الرحلة، حيث إن الرحلة تنقسم إلى أربع مراحل.

ويعد أغاروال بأن الرحلة ستكون رحلة العمر، ويقول: "هذا النوع من المتعة لا يمكنك الحصول عليه إلا عندما تقوم بهذه الأنواع من الرحلات البرية".

ويضيف أن الرحلات ذاتية القيادة كانت تشمل مسافرين لا تتجاوز أعمارهم خمس سنوات، وأشخاص في عمر 75.

ويضيف أغاروال: "هذا الطريق مجرب ومختبر"، كما أنه مصمم ليكون آمنا قدر الإمكان، كما أن المرشدين المحليين ينضمون إلى المجموعة لعبور الحدود للمساعدة في لوجستيات السفر.

ومنذ الإعلان عن الفكرة، تلقى أغاروال وفريقه الكثير من الرسائل من المسافرين حول العالم، وقد سجل حوالي 40 ألف شخص اهتمامهم حتى الآن.

ويقول أغاروال: "كنا نتوقع ردا، لكننا لم نتوقع أن تنهال علينا الردود بهذه الطريقة".