سياسة عربية

تقرير: انفجار بيروت يمهد لحل النزاع الحدودي اللبناني مع الاحتلال

هل تحل المشاكل الحدودية بين لبنان والاحتلال قريبا؟ - جيتي

قال الزميل في اللجنة اليهودية الأمريكية، جاك غروس، إن انفجار بيروت الأخير، رفع الخلاف الحدودي بين الاحتلال الإسرائيلي ولبنان إلى رأس أولويات وكيل وزارة الخارجية الأمريكية للشؤون السياسية ديفيد هيل الذي زار لبنان.


وأشار في مقاله المنشور على موقع مجلس الشؤون الأسترالية والإسرائيلية واليهودية، إلى أن الأطراف الرئيسية التي تعرقل حل النزاع الحدودي اللبناني مع إسرائيل، وافقت على تدخل الوسيط الأمريكي.


ولفت إلى أن المنطقة المتنازع عليها، عبارة عن مثلث تبلغ مساحته 860 كيلومترا مربعا من المياه، واقع في شرق البحر الأبيض المتوسط. ويكمن الخلاف حول طريقة ترسيم الحدود البحرية، حيث تحدد إسرائيل الحدود على أنها بزاوية 90 درجة للخط الساحلي، بينما يرسمها لبنان على أنها استمرار للخط الحدودي البري، بحسب ما نشر "نون بوست".

 

 


وفي ما يتعلق الأمر بالمفاوضات حول الحدود البحرية، وافق لبنان على واشنطن كوسيط في المفاوضات، على الرغم من معارضة حزب الله.


ويقود بري المفاوضات عن الجانب اللبناني، ومنحه حزب الله موافقة لأنه يعلم أنه لن يتجاوز الخطوط الحمراء للحزب لأنه حليف وثيق للحزب، ولحركة أمل الشيعية.


وتابع بأن الرئيس اللبناني ميشال عون، أبلغ نظيره الأمريكي، دونالد ترامب، في مكالمة هاتفية مؤخرا أنه يأمل في إنهاء الخلافات الحدودية مع إسرائيل بمساعدة أمريكية.


ويتنازع لبنان مع الاحتلال على 13 نقطة حدودية على طول حدوده الجنوبية، أشهرها هي مزارع شبعا التي تعتبرها إسرائيل جزءا من هضبة الجولان التي استولت عليها من سوريا، ويطالب بها لبنان على أنها أراض لبنانية.

 


وتابع بأنه من غير الواضح ما إذا كان اتفاق الحدود البحرية سيؤدي أيضا إلى إحراز تقدم على الحدود البرية، لكن هذا غير مرجح، لكون حزب الله يفضل استمرار النزاع الحدودي البري مع إسرائيل.


وذكر التقرير بتصريحات دبلوماسي عربي رفيع بأنه بعد انفجار بيروت، أقر حزب الله بالهزيمة، وهو منفتح على حل النزاع البحري مع إسرائيل.


وتابع بأن "اكتشافات الطاقة تشكل أهمية بالغة لدعم الاقتصاد اللبناني المشلول، ولكنها سوف تواجه صعوبة في التطور ما دامت الحدود البحرية محل نزاع".