أصدرت السلطات
الإيرانية، الأحد، جزءا من التقرير النهائي الخاص بحادث
إسقاط
الطائرة الأوكرانية من قبل قوات الحرس الثوري الإيراني عن طريق الخطأ؛ ما أسفر
عن مقتل جميع ركابها البالغ عددهم 176 شخصا.
ونشرت منظمة الطيران المدني الإيرانية، على موقعها الإلكتروني، أن النتائج
المعلنة جاءت على خلفية استعادة عدد من البيانات بينها جزء من محادثات قمرة القيادة،
حسبما نقلت وكالة "أسوشييتد برس" الأمريكية.
وكشف رئيس منظمة الطيران المدني الإيرانية، تراج دهقاني زنكنه، تعليقا
على التقرير، أن "25 ثانية فصلت بين الصاروخين اللذين تسببا في إسقاط الطائرة".
وقال: "الصندوقان الأسودان لطائرة الركاب الأوكرانية لا يحتويان
على محادثات سوى لمدة 19 ثانية بعد الانفجار الأول، رغم أن الصاروخ الثاني أصاب الطائرة
بعد 25 ثانية".
وأوضح المسؤول أن "انفجار الصاروخ الأول أحدث أضرارا جسيمة بالطائرة،
ولكن أداء وحديث وردة فعل طاقم الطائرة تشير إلى سلامته جسديا بعد انفجار الصاروخ الأول"، وفق قناة "روسيا اليوم".
ولم يكشف زنكنه حتى الساعة الـ10:00 (ت.غ) أي تفاصيل تتعلق بمحادثة قمرة
القيادة التي تم استردادها.
فيما أوضح أن ممثلين عن الولايات المتحدة وأوكرانيا وفرنسا وكندا وبريطانيا
والسويد – وهي الدول التي قُتل مواطنوها في
الحادث - كانوا حاضرين خلال عملية جمع البيانات
من أجهزة التسجيل.
وقال المسؤول الإيراني إن تحليل بيانات الصندوقين الأسودين تم بهدف
تجنب أحداث مشابهة مستقبلا، داعيا إلى عدم توظيف هذا الحادث لأغراض سياسية.
وشدد المسؤول لكافة شركات الطيران التي تجنبت عبور الأجواء الإيرانية
بعد الحادث أن سماء إيران ستكون آمنة.
وفي 8 كانون الثاني/ يناير الماضي، سقطت طائرة ركاب أوكرانية من طراز
"بوينغ 737" في طهران بعد دقائق من إقلاعها؛ ما أسفر عن مصرع 176 شخصا، هم
82 إيرانيا و57 كنديا و11 أوكرانيا و10 سويديين و4 أفغان و3 ألمان و3 بريطانيين، إضافة
لطاقم الطائرة.
وبعد أيام من إنكار مسؤوليتها عن الحادث، أقرت هيئة الأركان الإيرانية،
في بيان، أن منظومة دفاع جوي تابعة لها أسقطت طائرة الركاب؛ إثر "خطأ بشري"
لحظة مرورها فوق "منطقة عسكرية حساسة".
فيما أعلن الحرس الثوري الإيراني، على لسان قائد القوة الجوفضائية التابعة
له، العميد أمير علي حاجي زادة، تحمله مسؤولية إسقاط الطائرة.