كشفت شبكة "سي أن أن"، الاثنين، عن تأكيد أجهزة استخبارات الولايات المتحدة تلقي عناصر من حركة "طالبان" الأفغانية أموالا من "حكومة أجنبية" لاستهداف جنود أمريكيين.
وورد التأكيد في وثيقة للبنتاغون، اطلعت عليها "سي أن أن"، فيما قال مصدران مطلعان للشبكة إن الدولة المعنية هي إيران، بعد مزاعم، قبل شهرين، بأن روسيا فعلت ذلك أيضا. ولم يتضح ما إذا باتت طهران هي المتهم الآن بدلا من موسكو أم أن الجانبين تدور حولهما الشكوك ذاتها.
وأوردت الشبكة أن الولايات المتحدة حددت مدفوعات مرتبطة بست هجمات العام الماضي بينها هجوم في كانون الأول/ديسمبر على مبنى خارج قاعدة باغرام الجوية قرب كابول.
وأدى ذلك الهجوم، الذي قالت "سي أن أن" إنه أسفر عن مقتل اثنين من المدنيين الأفغان وإصابة أربعة أمريكيين، إلى توقف مفاوضات السلام بين الولايات المتحدة وطالبان مؤقتا، مشيرة إلى أن الاتهام يدور تحديدا حول "شبكة حقاني"، أكثر أجنحة الحركة "تشددا" والمصنفة "إرهابية" لدى واشنطن.
وفي بيان، لم تؤكد وزارة الدفاع الأمريكية ولم تنف تقرير شبكة "سي أن أن". كما لم يصدر على الفور تعليق إيراني.
اقرأ أيضا: هل انتقمت إيران لسليماني بذراع "طالبانية"؟
وقال الناطق باسم البنتاغون، روب لودويك، إنهم لا يكشفون تفاصيل المناقشات الداخلية بشأن المعلومات الاستخباراتية.
لكنه أضاف أن وزارة الدفاع "طالبت مرارا علنا وسرا بأن تكف إيران عن السلوك الخبيث والمزعزع للاستقرار في أنحاء الشرق الأوسط والعالم".
وتابع بأن "تأثير إيران العدائي يسعى إلى تقويض عملية السلام الأفغانية وتعزيز استمرار العنف وعدم الاستقرار".
وفي حزيران/يونيو، أفادت وسائل إعلام أمريكية بأن الاستخبارات توصلت إلى أن روسيا عرضت على حركة طالبان مكافآت لقتل جنود أمريكيين في أفغانستان.
ولم ينف مسؤولون بارزون التقرير لكن البعض وصفه بأنه يستند إلى معلومات غير قاطعة.
لكن القضية اتخذت بعدا سياسيا بعد سؤال البيت الأبيض ونفي الرئيس دونالد ترامب تلقيه معلومات بشأن هذا الأمر.
وآنذاك، نفت موسكو وكذلك طالبان، صحة تلك التقارير، وأكدت الأخيرة أنها لا تحارب نيابة عن أحد.
مناورات إيرانية تفرض حالة تأهب لقوات أمريكية بالخليج (شاهد)
رئيسي: علينا طرد الأمريكيين من المنطقة لإنهاء شرهم
دعوة للتحقيق في اعتراض أمريكا لطائرة إيرانية في أجواء سوريا