تسببت خلافات إسرائيلية داخلية، في تأجيل توجّه وفد إسرائيلي إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، لوضع تفاصيل اتفاق تطبيع العلاقات بين البلدين.
وقالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، الإثنين: "بدأ مسؤولون في إسرائيل والإمارات العربية المتحدة، الأحد، بالعمل على تفاصيل اتفاقياتهما لإقامة علاقات دبلوماسية كاملة، قبل المحادثات الرسمية التي ستجرى في أبوظبي".
لكن الصحيفة أشارت إلى نشوب خلافات إسرائيلية داخلية، حول تركيبة الوفد الذي سيتوجه لإجراء المحادثات مع الإماراتيين.
وقالت في هذا الصدد: "الوفد الإسرائيلي الذي كان من المفترض أن يتوجه إلى الخليج للمشاركة في تلك المحادثات، تأخر بسبب الخلافات حول تقسيم السلطة بين مجلس الأمن القومي والموساد ووزارة الخارجية".
ومع ذلك، فقد أشارت الصحيفة الى أن "ممثلي وزارة الخارجية يقومون بالفعل بفحص المباني في أبوظبي، التي قد تضم السفارة الإسرائيلية".
وحول تفاصيل الخلافات، قالت هآرتس: "العديد من أعضاء مجلس الوزراء الأمني، لا سيما من حزب أزرق أبيض، غاضبون من الطريقة التي أجرى بها نتنياهو المحادثات السرية، عبر التحايل على وزارة الخارجية، وإبقاء وزيري الدفاع والخارجية، بيني غانتس وغابي أشكنازي (قادة حزب أزرق أبيض) في الظلام".
وتابعت: "وبدلاً من استخدام أشخاص من وزارة الخارجية، كانوا يعملون لسنوات لتعزيز العلاقات مع دول الخليج، أرسل نتنياهو مساعده المقرب، رئيس الموساد يوسي كوهين، والسفير لدى الولايات المتحدة رون ديرمر، لإجراء المحادثات".
وأشارت إلى أن هذه الاتصالات أجريت خلال الشهرين الماضيين، منذ أن "اقترح الأمريكيون تأجيل خطة الضم مقابل تطبيع العلاقات مع دول الخليج".
وأوضحت هآرتس، أن نتنياهو كلّف رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، مائير بن شبات، بتشكيل الوفد.
وقالت الصحيفة: "من المتوقع أن يضم الوفد أفرادا من الحكومة والموساد، وتناضل وزارة الخارجية من أجل مكانها في الوفد".
وأضافت: "بسبب هذه الخلافات حول تركيبتها وسلطتها، إلى جانب انتظار صياغة التفاصيل التي تريد إسرائيل تقديمها، تأخر إرسال الوفد".
وتابعت الصحيفة: "عندما يتم تحديد الوفد، يقول كبار المسؤولين في كلا البلدين، إن مسألة الرحلات الجوية المباشرة ستكون على رأس جدول الأعمال".
وكانت إسرائيل والإمارات العربية المتحدة قد بدأتا الأحد، في خطوات تطبيع العلاقات، بما فيها رفع الحظر عن الاتصالات الهاتفية المباشرة بينهما.
وأشارت الصحيفة إلى أن الاتصالات واللقاءات بين الطرفين، ستتواصل حتى توقيع اتفاق العلاقات الثنائية في حفل بواشنطن.
وكانت إسرائيل قد أعلنت أن رئيس جهاز "الموساد" الإسرائيلي يوسي كوهين، سيتوجه إلى الإمارات العربية المتحدة من أجل العمل على الاتفاق.
ولم يتضح ما إذا كان كوهين قد توجه فعلا إلى هناك.
وقالت الصحيفة إن نتنياهو سيطلع غدا الثلاثاء أعضاء الحكومة الإسرائيلية المصغرة للشؤون الأمنية "الكابينت" على تفاصيل الاتفاق.
اقرأ أيضا: رئيس الموساد الإسرائيلي إلى أبوظبي لترتيب "مراسم التطبيع"
روحاني لأبوظبي: حساباتنا ستختلف إذا أدخلتم إسرائيل المنطقة
منظمات ومؤسسات في أمريكا تدعو لمقاطعة الإمارات
إيران تدين التطبيع الإماراتي وتصفه بـ"حماقة استراتيجية وعار"