قالت "المنظمة الدولية للهجرة"، التابعة للأمم المتحدة، الأحد، إن ثلثي سكان اليمن يعيشون في مناطق موبوءة بمرض "الملاريا"، معلنة وصول طائرة محملة بمساعدات طبية لمكافحته.
ويعاني اليمن من انهيار
شبه تام في كافة قطاعاته تقريبا، وخاصة القطاع الصحي؛ تحت وطأة حرب مستمرة منذ
أكثر من خمسة أعوام.
وأضافت المنظمة
الدولية، في بيان: "يعيش قرابة ثلثي سكان اليمن، البالغ عددهم 28 مليون نسمة،
في مناطق موبوءة بالملاريا، ما قد يعرضهم لخطر الإصابة بالمرض".
ولا يوجد تقدير بعدد
المصابين بالملاريا في اليمن، إذا تظهر موجة من المرض ثم تختفي وهكذا.
وتابعت: "مع ذلك،
فإن نحو 90 بالمائة من حالات الملاريا تتمركز في منطقة تهامة والمناطق المحيطة بها
غرب البلاد، والتي تُعرف أيضا باسم السهل الساحلي لشبه الجزيرة العربية على البحر
الأحمر، وفيها إحدى أكثر مدن اليمن اكتظاظا بالسكان (الحُديدة)".
وأوضحت المنظمة أن
"الارتفاع الجغرافي ودرجات الحرارة الموسمية والرطوبة والأنشطة الزراعية في
الوديان الساحلية تساهم في زيادة انتقال العدوى في المنطقة".
والملاريا هو مرض
يسبّبه طفيلي ينتقل إلى جسم الإنسان عبر لدغات البعوض الحامل له، ثم يتكاثر في
الكبد ويغزو الكريات الحمر، ومن أعراضه الحمى والصداع والتقيّؤ، وإذا لم تُعالج
الملاريا فيمكن أن تتهدّد حياة المصاب بسرعة من خلال عرقلة عملية تزويد الأعضاء
الحيوية بالدم، وفقا لمنظمة الصحة العالمية.
وأفادت المنظمة بأن "طائرة
شحن مستأجرة من المنظمة الدولية للهجرة وصلت إلى مطار صنعاء الدولي (شمالا) وعلى
متنها 8.9 طن من الأدوية المضادة للملاريا، ليتم توزيعها على حوالي 2000 مركز
صحي في أنحاء اليمن".
ويشهد اليمن، للعام
السادس على التوالي، حربا بين القوات الحكومية والحوثيين، المدعومين من إيران،
والمسيطرين على محافظات، بينها العاصمة صنعاء منذ أيلول/ سبتمبر 2014.
ومنذ آذار/ مارس 2015،
يدعم تحالف عسكري عربي، تقوده الجارة السعودية، القوات الحكومية بمواجهة الحوثيين،
فيما تنفق الإمارات أموالا طائلة لتدريب وتسليح قوات موازية ومناهضة لقوات الحكومة
الشرعية.
ودفع الصراع ملايين الأشخاص إلى حافة المجاعة،
وبات 80 بالمئة من السكان يعتمدون على المساعدات الإنسانية للبقاء أحياء، في إحدى
أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.
دراسة: لـ"كوفيد19" ستة أنواع.. ما هي؟ (إنفوغراف)
كورونا يعرقل فرحة العيد.. ضرب الأسواق والأضاحي (حصيلة)
كورونا.. ظاهرة مناهضة اللقاحات وإشاعة آثارها الجانبية