تيار دحلان يؤيد الإمارات بعد اتفاق "التطبيع".. وحماس تعلق

أعلن تيار القيادي المفصول من حركة فتح محمد دحلان عن تأييده للموقف الإماراتي، بعد توصل أبوظبي لاتفاقية تطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، فيما عبّرت حركة حماس عن رفضها لهذا التأييد المخالف للإجماع الوطني الفلسطيني.

وقال تيار دحلان في بيان، إننا "نستذكر الدور التاريخي لدولة الإمارات العربية المتحدة في دعم صمود شعبنا وثورتنا، ومساندتها الدائمة لشعبنا في نضاله من أجل الحرية والاستقلال"، مضيفا أن "الإمارات ستراعي دوما مصالح الشعب الفلسطيني العليا، بتوظيف كل علاقاتها بإطار استراتيجية تهدف للتخلص من الاحتلال".

وتابع البيان: "ستوظف الإمارات جهودها في الضغط المباشر على الإدارة الأمريكية وغيرها لإنهاء مخطط الضم بالكامل، واستبدال خطة ترامب للتسوية بقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، وتأكيد مواقفهم المعلنة برفض قرار ترامب إعلان القدس عاصمة لدولة الاحتلال".

اقرأ أيضا: القيادة الفلسطينية: اتفاق الإمارات خيانة للقدس

من جهته، شدد القيادي بحركة حماس سامي أبو زهري على أن "هناك إجماعا فلسطينيا على رفض الاتفاق الإماراتي الإسرائيلي، واعتباره خيانة للشعب الفلسطيني، واصطفافا مع الاحتلال".

وأكد أبو زهري في تصريح خاص لـ"عربي21" أن "موقف دحلان يخالف هذا الإجماع، ولن يكون له تأثير على الإجماع الفلسطيني، ولن يفلح في محاولة التخفيف من خطورة الخطوة الإماراتية".

وقال أبو زهري؛ إن "حكومة الإمارات اختارت أن تكون صديقة للاحتلال ومعادية للقضية الفلسطينية، وهذا يعزلها عن أي علاقات مع الشعب الفلسطيني".

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن الخميس، عن تطبيع كامل العلاقات بين الإمارات العربية المتحدة والاحتلال الإسرائيلي.

اقرأ أيضا: رفض فلسطيني وإدانات واسعة لاتفاق التطبيع الإماراتي

وقال ترامب في تغريدة بموقع "تويتر": "اختراق ضخم اليوم (..)، اتفاقية سلام تاريخية بين صديقين عظيمين، إسرائيل والإمارات العربية المتحدة".

وفي سياق متصل، أكد ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد توصل بلاده إلى اتفاق مع إسرائيل، لوضع خارطة طريق، نحو تدشين التعاون المشترك، وصولا إلى علاقات ثنائية، لافتا إلى أن الاتفاق يضمن "إيقاف" ضم إسرائيل للأراضي الفلسطينية.

وعقب إعلان اتفاقية التطبيع، توالت ردود فلسطينية وأحزاب عربية تستنكر وتندد الخطوة الإماراتية.
وقالت القيادة الفلسطينية في بيان اطلعت "عربي21" على نسخة منه، إن اتفاق الإمارات وإسرائيل، خيانة للقدس والأقصى والقضية الفلسطينية.

وأعلنت القيادة الفلسطينية رفضها واستنكارها الشديدين للإعلان الثلاثي، الأمريكي والإسرائيلي والإماراتي، المفاجئ، حول تطبيع كامل للعلاقات بين الاحتلال والإمارات، مقابل ادعاء تعليق مؤقت لمخطط ضم الأراضي الفلسطينية وبسط السيادة الإسرائيلية عليها.