رفضت شخصيات إماراتية وخليجية اتفاق التطبيع الرسمي الذي أبرمته أبوظبي مع الاحتلال الإسرائيلي برعاية أمريكية.
واعتبرت شخصيات إماراتية معارضة، مقيمة خارج البلاد، أن هذا الاتفاق يعد "خيانة للأمة والشعب"، مشيرين إلى أن التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي "وصمة عار في جبين الحكومة".
وغرّد الأكاديمي عبد الخالق عبد الله بوجه حزين، في إشارة إلى رفضه الاتفافية.
المعارض الإماراتي المقيم في تركيا، حمد الشامسي، قال إن "هذه الخطوة تتويج لخطوات سابقة باتجاه تطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني، وتأتي بعد أن كبلت السلطات المجتمع الإماراتي بقوانين تجرّم الاعتراض على قراراتها وسياستها".
وتابع في حديث لـ"عربي21"، أن الاتفاقية مع الاحتلال تأتي بعدما تعاملت الحكومة الإماراتية مع المعترضين على قراراتها سابقا بالأسلوب الأمني، وصادرت كل مؤسسات المجتمع المدني.
وأضاف: "بطبيعة الحال هو قرار متفرد من أبوظبي ولا يمثل شعب الإمارات".
وبحسب الشامسي، فإن أبوظبي "استطاعت مؤخرا تهميش المجلس الأعلى للاتحاد، وبدأت تتخذ القرارات نيابة عن الدولة منفردة وهو انقلاب على الدستور"، وذلك في إشارة إلى تهميش الإمارات الأخرى.
بدوره، قال المعارض إبراهيم آل حرم، إن الاتفاق "لا يمثل شعب الإمارات"، مضيفا أن الإماراتيين ضد التطبيع، وأن "مزبلة التاريخ تتسع لجميع الخونة مهما كانت أسماؤهم وأسماء عوائلهم".
وقال آل حرم في تغريدة عبر "تويتر"، إن اعتقال رموز الإصلاح في الإمارات قبل سنوات "كان هدفه كتم أي صوت سيزعج الخائن وينغص عليه خيانته، وهدفه الآخر إرهاب المجتمع الإماراتي من الاعتراض على هذه الخيانات".
بدوره، قال محمد صقر الزعابي، إن "التطبيع مع العدو الإسرائيلي خيانة لأرض وشعب فلسطين و خيانة للأمة و لـ #الأقصى الذي هو وقف للأمة الإسلامية كلها".
أستاذ الاقتصاد سابقا في جامعة الإمارات يوسف اليوسف، تساءل عن مواقف حكام دبي والشارقة، ورأس الخيمة، وهم محمد بن راشد آل مكتوم، وسلطان القاسمي، وسعود القاسمي، من اتفاق التطبيع الذي أبرمه محمد بن زايد.
وتساءل عبر "تويتر": "هل أنتم في خندق الخيانة الذي دخله ابن زايد بتحالفه مع الصهاينة؟"، موجها رسالة للإماراتيين بضرورة رفض هذا الاتفاق.
فيما قال المفكر الكويتي عبد الله النفيسي: "ماذا تكسب إسرائيل نتيجة التطبيع معها؟ الكثير الكثير. وماذا تخسر الدولة التي تُطبِّع مع إسرائيل؟ الكثير الكثير".
وأضاف في تغريدة: "لا للتطبيع مع إسرائيل. واضح أنّها إملاءات أمريكية. السؤال: أين الشعوب؟".
فيما اعتبر الأكاديمي السعودي خالد الدخيل، أن الإمارات أرادت من هذا الاتفاق منح ورقة انتخابية لصالح ترامب.
وتابع: "نتنياهو جمّد الضم ولم يوقفه. وقد فعل ذلك قبل الآن بضغوط أوروبية وأميركية، ورفض عربي. بالتالي حصل على تطبيع عربي جديد بدون مقابل. سيتضح مكسب الإمارات بعد ٣ نوفمبر. وكذلك مكسب ترامب. الرابح حتى الآن نتنياهو. عدا ذلك، ينتظر الوقت".
من جهته، قال المدير العام السابق للإيسيسكو عبد العزيز التويجري في تغريدة بموقع "تويتر": "ما يجرى في العالم العربي حاليا يثبت أن جامعة الدول العربية في سبات عميقٍ، وأصبحت قراراتُها ومواقفها حبرا على ورق لا تسمن ولا تغني من جوع".
اقرأ أيضا: الإمارات تطلق "رصاصة الرحمة" على المبادرة العربية السعودية
ما يجرى في العالم العربي حاليّاً يُثبِتُ أنَّ #جامعة_الدول_العربية في سبات عميقٍ، وأصبحت قراراتُها ومواقفها حِبراً على ورق لا تُسمِنُ ولا تُغني مَن جُوع.
لماذا غابت الجامعة العربية عن اتفاق التطبيع الإماراتي؟
الإمارات تطلق "رصاصة الرحمة" على المبادرة العربية السعودية
رفض فلسطيني وإدانات واسعة لاتفاق التطبيع الإماراتي