تظل مجزرة فض اعتصام
"رابعة العدوية"، وما سبقها من مجازر وما تلاها من جرائم على يد النظام
العسكري الحاكم؛ جرحا غائرا في قلوب ملايين المصريين كونها أكثر مجازر القتل
الجماعي دموية بتاريخ مصر الحديث، بحسب توصيف حقوقي.
ويرى مراقبون أن "علامة
رابعة -اليد المفتوحة ما عدا الإبهام- ستظل رمزا لكل المظلومين والمقهورين على أيدي
الأنظمة العسكرية والفاشية بمصر والعالم العربي والإسلامي والعالم أجمع".
وفي الذكرى السابعة
لـ"مجزرة القرن" بحق المعتصمين من أنصار الرئيس الراحل محمد مرسي في
ميداني "رابعة العدوية" شرق القاهرة، و"النهضة" بالجيزة، 14
آب/ أغسطس 2013، تذكّر "عربي21"، بأبرز الأحداث والمواقف والتصريحات
التي سبقت الفض في تسلسل زمني لنحو شهر ونصف تقريبا.
وبعد فوز الرئيس الراحل محمد
مرسي كأول رئيس مدني منتخب ديمقراطيا، في حزيران/ يونيو 2012، قادت الأحداث إلى
مشهد الانقلاب عليه من قبل قائد الجيش الفريق أول عبدالفتاح السيسي، الذي تم
تعيينه بالمنصب في 12 آب/ أغسطس 2012.
وسبق انقلاب السيسي، أحداث بالنصف الأول من 2013، قادت للمشهد الدموي في رابعة العدوية منها:
26 نيسان/
أبريل: تدشين حملة "تمرد" من ميدان التحرير، والتي قامت بحملة توقيعات
لسحب الثقة من الرئيس مرسي.
21 حزيران/
يونيو: تظاهرات مؤيدة للرئيس مرسي ورافضة لدعوات عدم استكمال مدته الرئاسية.
23 حزيران/
يونيو: بيان مثير للجيش يعلن نيته التدخل حال حدوث اقتتال بين الشعب المصري.
26 حزيران/
يونيو: الرئيس مرسي يلقي خطابا يناشد الجميع إعلاء المصلحة الوطنية.
28 حزيران/
يونيو: مظاهرات مؤيدة للرئيس مرسي، وبدء اعتصام "رابعة"
و"النهضة"، وتظاهرات لحركة تمرد أمام القصر الجمهوري بالاتحادية.
29 حزيران/
يونيو 2013: تمرد تعلن جمع 22 مليونا و134 ألفا و465 توقيعا لسحب الثقة من مرسي.
30 حزيران/
يونيو: فتح ميدان التحرير أمام المتظاهرين ضد الرئيس مرسي.
أول تموز/ يوليو: السيسي يدعو
القوى السياسية لحل للأزمة في 48 ساعة، وإلا سيعلن خارطة مستقبل وإجراءات يشرف على
تنفيذها.
وفي مساء ذلك اليوم، ألقى
الرئيس مرسي خطابا لساعتين ونصف الساعة دعا فيه للحوار وتشكيل لجنة لتعديل الدستور
والمصالحة الوطنية.
متظاهرون يحرقون مقر جماعة الإخوان المسلمين
بالمقطم وسقوط 10 ضحايا للجماعة.
2 تموز/
يوليو: الرئيس مرسي يرفض بيان القوات المسلحة، وقال كلمته المشهورة "ثمن
الحفاظ على (الشرعية) حياتي"، وقدّم عرضا لتشكيل حكومة ائتلافية وإجراءات
أخرى.
هجوم من مسلحين على اعتصام النهضة
ومقتل 22 شخصا في ما عرف بأحداث "بين السرايات".
اقرأ أيضا: هكذا لعب الإعلام المصري دورا "خطيرا" في شيطنة "رابعة"
3 تموز/
يوليو: قاد السيسي، انقلابا عسكريا على الرئيس مرسي، بعد عام واحد من مدته
الرئاسية.
السيسي، يعلن "خارطة
طريق"، وعزل الرئيس مرسي، وتعطيل العمل بأحكام دستور عام 2012، وتكليف رئيس
المحكمة الدستورية عدلي منصور برئاسة البلاد، وتشكيل حكومة جديدة.
ليل 3 تموز/ يوليو: مظاهرات
غاضبة لأنصار الرئيس مرسي، بمسقط رأسه بمحافظة الشرقية وجميع أنحاء الجمهورية
واجهتها قوات أمن الانقلاب و"البلطجية" بالقوة المفرطة.
السيسي يحتجز الرئيس مرسي وطاقم
العمل معه بقصر الاتحادية الرئاسي.
اعتقال قيادات بجماعة الإخوان
المسلمين بينهم رئيس حزب الحرية والعدالة سعد الكتاتني، ونائبا مرشد الإخوان
المسلمين خيرت الشاطر ورشاد البيومي، والمرشد السابق مهدي عاكف.
4 تموز/
يوليو: رئيس المحكمة الدستورية العليا عدلي منصور، يؤدي اليمين الدستورية رئيسا
مؤقتا لمصر.
الجيش يعلن حالة الطوارئ
بمحافظتي السويس وجنوب سيناء.
قطع بث وسائل الإعلام المؤيدة
للرئيس مرسي، وبينها "مصر25"، و"الناس"، و"الرحمة"،
و"الحافظ"، وغلق مقر قنوات "الجزيرة" بالقاهرة.
5 تموز/
يوليو: الجيش يغلق معبر رفح الحدودي مع قطاع غزة.
مظاهرات لأنصار مرسي
بـ"جمعة الرفض" لعزل الرئيس، واجهتها سلطات الانقلاب بالرصاص الحي، ما
أدى لوفاة 36 شخصا وإصابة المئات.
8 تموز/
يوليو: مجزرة الحرس الجمهوري "الساجدين".
أول مجزرة ترتكبها قوات
الانقلاب بحق معتصمي رابعة قبالة دار الحرس الجمهوري بمحيط رابعة، حيث أطلق الجيش
الرصاص ليقتل 51 ويصيب نحو 435 آخرين أثناء أدائهم صلاة الفجر بشهر رمضان.
9 تموز/
يوليو: أصدر عدلي منصور إعلانا دستوريا تضمن 33 مادة كإطار زمني للمرحلة
الانتقالية.
10 تموز/
يوليو: النيابة العامة تأمر بالقبض على المرشد محمد بديع وقيادات الإخوان.
12 تموز/
يوليو: الإدارة الأمريكية للرئيس باراك أوباما تطالب سلطات الانقلاب بالإفراج عن
الرئيس مرسي، ووقف اعتقالات قيادات الإخوان.
13 تموز/
يوليو: النيابة العامة توجّه تهم "التجسس والتحريض على العنف وتخريب
الاقتصاد" للرئيس مرسي.
14 تموز/
يوليو: السيسي يتحدث للتلفزيون المصري مبررا انقلاب الجيش على الرئيس مرسي.
الرئيس السابق لوكالة الطاقة
الذرية محمد البرادعي يؤدي اليمين الدستورية بمنصب نائب الرئيس المؤقت.
قرار قضائي بتجميد أصول
وممتلكات 14 من قيادات الإخوان المسلمين.
19 تموز/
يوليو: تظاهرات حاشدة لأنصار مرسي عقب صلاة الجمعة بجميع أنحاء البلاد.
22 تموز/
يوليو: الاعتداء على المتظاهرين من أنصار مرسي ووفاة اثنين بالقاهرة برصاص مسلحين.
عائلة الرئيس مرسي توجه أول
اتهام للجيش باختطافه.
24
تموز/يوليو: السيسي يدعو المصريين للتظاهر بميدان التحرير ومنحه تفويضا للقضاء على
"الإرهاب المحتمل".
26 تموز/
يوليو: مؤيدو السيسي يحتشدون بميدان التحرير.
مجهولون يحاصرون أنصار الرئيس
مرسي، بجامع القائد إبراهيم بالإسكندرية، ومقتل 10 أشخاص وإصابة 400 بطلقات
الخرطوش والرصاص الحي.
27 تموز/
يوليو: مجزرة "المنصة"، حيث اعتدت قوات أمن الانقلاب ومسلحون بملابس
مدنية على المعتصمين من أنصار مرسي قرب النصب التذكاري وتقتل نحو 139 متظاهرا
وتصيب العشرات.
أول آب/ أغسطس: اعتراف أمريكا
بانقلاب السيسي. وقال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، إن "تدخل العسكر في
مصر كان بطلب ملايين المصريين لمنع انزلاق البلاد نحو العنف، ولم يكن انقلابا
عسكريا".
14 آب/ أغسطس
(مجزرة الفض): في السادسة والنصف صباح ذلك اليوم؛ اقتحمت قوات الجيش والشرطة مقر
اعتصام كل من "رابعة" و"النهضة"، مستخدمة آليات عسكرية ومدرعات
وجرافات وأسلحة متعددة لفض الاعتصامين.
وفي الثامنة صباحا؛ بدأ إطلاق قنابل الدخان المسيلة للدموع.
وفي التاسعة صباحا تقدمت قوات
الشرطة لفض اعتصام رابعة والنهضة مستخدمة القوة المفرطة، ما أوقع آلاف الضحايا
والمصابين.
ظهور قناصة فوق المنشآت
العسكرية والمباني السكنية المحيطة برابعة وقنص عشرات المعتقلين.
إشعال الحرائق في خيام
المعتصمين، وجرفها وجرف جثامين الضحايا بالجرافات العسكرية.
عصر يوم الفض: حصار واقتحام
المستشفى الميداني ومسجد رابعة وطرد الجرحى منهما والسيطرة على جثامين الضحايا،
واعتقال العشرات من المسجد.
إشعال الحريق في مسجد رابعة
العدوية –ولم تُقم فيه الصلاة حتى اليوم- وحرق المستشفى الميداني.
كيف تتحول جراح "رابعة" لمشروع ينهي حالة "الكربلائية"؟
هكذا لعب الإعلام المصري دورا "خطيرا" في شيطنة "رابعة"
الإخوان: "مجزرة المنصة" ستظل شاهدة على جرائم العسكر بمصر