أشاد رئيس الوزراء المغربي السابق عبد الإله بنكيران بتجديد أعضاء البرلمان التونسي الثقة في الشيخ راشد الغنوشي رئيسا للبرلمان، واعتبر ذلك إضافة نوعية لتجربة الانتقال الديمقراطي في تونس والمنطقة العربية.
وقال عبد الإله بنكيران في حديث خاص مع "عربي21": "أتقدم بتهاني الحارة لزعيم حركة النهضة الشيخ راشد الغنوشي بمناسبة تجديد أغلبية أعضاء البرلمان التونسي الثقة فيه رئيسا للبرلمان، وأعتبر ذلك مكسبا جديدا يضاف للتجربة الديمقراطية التونسية".
وأشار بنكيران، إلى أنه كان يتابع بكثير من القلق تفاصيل اللائحة التي تقدم بها بعض أعضاء البرلمان لسحب الثقة من الشيخ راشد الغنوشي رئيسا للبرلمان، لا سيما في ظل حالة الاحتقان السياسي والهجوم الذي تعرض له على مدى الأسابيع والأشهر الماضية من سياسيين وإعلاميين تونسيين وعرب معروفين بمعارضتهم لمرحلة الانتقال الديمقراطي في منطقتنا العربية.
وقال: "يجب تثمين التجربة التونسية، التي أثبتت حتى الآن نضج النخب السياسية وقدرتها على إدارة حوار منتج وإن كان حادا في كثير من الأحيان، والإشادة بالمرونة التي أبدتها الحركة الإسلامية في التعاطي مع خصومها السياسيين حتى وإن كانت هناك مبالغة في المعارضة من بعضهم".
وأضاف: "التجربة التونسية مازالت تمثل بارقة أمل للمنطقة وللعالم العربي عموما، في إمكانية تداول سلمي على السلطة والتوافق على القواسم المشتركة، حتى وإن كانت الخلافات حادة في كثير من القضايا"، على حد تعبيره.
إقرأ أيضا: تجديد الثقة بالغنوشي رئيسا لبرلمان تونس.. واحتفالات (شاهد)
وأسقط البرلمان التونسي اليوم الخميس لائحة بسحب الثقة من رئيسه الشيخ راشد الغنوشي، في جلسة ترأسها النائب الثاني لرئيس البرلمان، طارق الفتيتي، وشارك فيها 133 نائبا، حيث وافق 97 نائبا على سحب الثقة، بينما رفض 16 نائبا، وتم تسجيل 18 ورقة تصويت ملغاة وورقتين بيضاء (بلا تصويت).
ويتطلب سحب الثقة تأييد 109 نواب من أصل 217 نائبا.
وامتنعت كتلتا حركة "النهضة" (54 نائبا) و"ائتلاف الكرامة" (19 نائبا) عن المشاركة في التصويت.
وقرر مكتب البرلمان، قبل أسبوع، تنظيم جلسة عامة للتصويت على سحب الثقة من الغنوشي، بناء على لائحة مقدمة من كتل نيابية.
وسعت 4 كتل نيابية، هي "الديمقراطية" و"تحيا تونس" و"الكتلة الوطنية" و"الإصلاح"، إلى سحب الثقة من الغنوشي، إثر اتهامه من دون دليل، بـ"سوء إدارة المجلس ومحاولة توسيع صلاحياته".
إقرأ أيضا: الغنوشي: الديمقراطية بتونس انتصرت ونحتاج لترسيخ الحوار