لا تزال الاشتباكات بين المحتجين
المناهضين للعنصرية في الولايات المتحدة الأمريكية، وقوات الشرطة تتجدد من حين لآخر، تتخللها اعتقالات في أوساط المتظاهرين.
وأعلنت الشرطة الأمريكية عن اعتقال العشرات
وإصابة العديد من رجالها في اشتباكات خلال أكبر احتجاج لحركة (حياة السود مهمة) في
مدينة سياتل منذ أسابيع، على أثر اشتباكات عنيفة بين ناشطين وضباط اتحاديين في
مدينة بورتلاند المجاورة بولاية أوريغون.
وقالت الشرطة إن أفرادها استخدموا
أسلحة غير مميتة في محاولات لتفريق آلاف المتظاهرين مساء السبت بعدما أضرم بعض
المتظاهرين النار في موقع بناء بأحد مراكز احتجاز القصر ومحكمة في كينغ كاونتي.
وكتبت شرطة سياتل في منشور على تويتر
أنها صباح الأحد "ألقت القبض على 45 شخصا في ما يتصل بأعمال الشغب اليوم في
المنطقة الشرقية".
وأضافت أن "21 فردا من الشرطة أصيبوا
جراء تعرضهم للرشق بالحجارة وقذائف ومتفجرات أخرى. وتمكن معظم الأفراد من العودة
إلى العمل، وعولج أحدهم في مستشفى من إصابة في الركبة".
اقرأ أيضا: دراسة: ولاية أمريكية مارست "الإبادة" بحق السود لأربعين عاما
وقالت الشرطة في وقت سابق إنها تعمل
على تأمين وصول رجال الإطفاء في المدينة إلى موقع حريق أضرمه نحو 12 شخصا من بين
مجموعة كبيرة من المتظاهرين.
في الوقت نفسه، شهدت بورتلاند كبرى مدن
ولاية أوريغون، حيث تجري تجمعات احتجاجية منذ نحو شهرين، صدامات جديدة ليل الجمعة
السبت بين متظاهرين والشرطة.
وفي بورتلاند مركز الاحتجاج، حاول
متظاهرون إنزال حاجز نصب أمام المحكمة الفيدرالية، حسبما ذكرت صحافية من فرانس برس.
وردت قوات الأمن باستخدام الغاز المسيل للدموع بكثافة وقامت بتفريق الحشد.
في وقت سابق، ذكرت وسائل إعلام أمريكية
أن ثلاثة أشخاص أصيبوا بجروح طفيفة بسلاح ناري السبت في مدينة لويسفيل بولاية
كنتاكي. لكن الشرطة قالت إن وقائع الحادث "عرضية".
وفي هذه المدينة، احتج ناشطون سود من
حركة "أن آي إيه سي"، مدججون بالسلاح على موت بريونا تايلور، وهي سيدة
سوداء قتلتها الشرطة في شقتها في آذار/ مارس الماضي.
لكن الشرطة نشرت لتجنب أي اشتباك مع
مشاركين في تظاهرة مضادة لبيض تابعين لمجموعة محافظة، مسلحين أيضا.
ترامب يهدد المدن "الديمقراطية اليسارية" بالأمن الفدرالي
مسيرة "مسلحة" في جورجيا الأمريكية رفضا للعنصرية (شاهد)
هكذا توقعت "وول ستريت" كل فائز برئاسة أمريكا منذ 1984