انتشر مقاتلون قبليون في محافظة المهرة، أقصى شرق اليمن، في مدينة الغيظة، عاصمة المحافظة، وعززوا تواجدهم في مواقع حيوية، قبيل مهرجان دعا له ما يسمى "المجلس الانتقالي" المدعوم إماراتيا فيها.
وأفاد مصدر محلي مساء الجمعة، بأن مقاتلين قبليين توافدوا بالمئات إلى مدينة الغيظة، عاصمة المهرة، وأغلقوا منافذ المحافظة مع محافظات أخرى، رفضا لمهرجان يسعى المجلس الانتقالي لإقامته في المحافظة.
وأضاف المصدر في تصريح خاص لـ"عربي21" مفضلا عدم ذكر اسمه، أن مقاتلي القبائل، عززوا تواجدهم في عدد من الساحات المقرر أن يقيم المجلس الانتقالي فعاليته فيها في مدينة الغيظة.
اقرأ أيضا: سلطات المهرة باليمن تمنع فعالية "الانتقالي" المدعوم إماراتيا
وأشار إلى أنه تم منع توافد أتباع الانتقالي، المدعوم إماراتيا من محافظات مجاورة، من حضور الفعالية، من طرف القبائل المنتشرة في مداخل محافظة المهرة.
وأكد المصدر المحلي أن مقاتلي القبائل، انتشروا أيضا في محيط مواقع سيادية في محافظة المهرة، ولن يسمحوا للمجلس الانتقالي المدعوم من السعودية والإمارات بتكرار سيناريو عدن وسقطرى.
وكانت حركة الاحتجاج السلمي في المهرة، قد توعدت بتنفيذ اعتصام مفتوح أمام بوابة مطار الغيظة، الذي حولته القوات السعودية إلى ثكنة عسكرية لها.
واتهمت لجنة الاعتصام، السعودية، بالوقوف وراء المهرجان الجماهيري الذي يسعى الانتقالي لإقامته، السبت، في مخطط يعيد ما حدث في محافظتي عدن، جنوبا، وأرخبيل سقطرى في المحيط الهندي، وإسقاطها بيد المجلس.
وأمس الخميس، قال رئيس اللجنة الإعلامية في حركة الاعتصام السلمي، سالم بالحاف، إن الانتقالي بات يلعب دورا مكشوفا، بعدما أصبح أداة بيد الرياض لتنفيذ أجندتها في المهرة التي عجزت عن تحقيقها خلال السنوات الثلاث الماضية.
اقرأ أيضا: قيادي يمني: الانتقالي أداة الرياض للسيطرة على المهرة
ومنذ عام 2017، تعيش محافظة المهرة، التي توصف بأنها "بوابة اليمن الشرقية"، حراكا شعبيا رافضا لسياسات الرياض وهيمنتها على منفذي شحن صرفيت وميناء نشطون ومطار الغيظة الدولي وإغلاقها.
وتشترك هذه المدينة بمنفذين بريين مع سلطنة عُمان، فيما تمتلك أطول شريط ساحلي في اليمن يقدر بـ560 كلم على بحر العرب.
والثلاثاء الماضي، أعلنت لجنة الاعتصام السلمي في محافظة المهرة، رفضها إقامة فعالية المجلس الانتقالي الجنوبي، وهددت في حالة تنفيذها باستئناف احتجاجاتها ضد السعودية عقب تعليقها جراء تداعيات كورونا.
وأشارت في بيان لها إلى أن فعالية الانتقالي تأتي لخلق فوضى وخلط الأوراق والنوايا المبيتة للاستيلاء على مؤسسات الدولة الشرعية في المحافظة تكراراً لما حدث في سقطرى (سيطرة الانتقالي على سقطرى).
ومنذ نهاية 2017م دفعت السعودية بقوات تابعة لها وآليات عسكرية، إلى المهرة، بحجة تعزيز الأمن ومكافحة عمليات التهريب، وفق التحالف العربي الذي تقوده المملكة والإمارات. وإثر ذلك اندلعت احتجاجات بالمهرة ضد تواجد القوات السعودية في المحافظة.
ولجنة اعتصام أبناء المهرة، حركة شعبية تنظم بين الحين والآخر مظاهرات ضد تواجد القوات السعودية في المحافظة المحاذية لسلطنة عمان، وتصفه بـ"الاحتلال".
وتصاعدت حدة التوتر في المحافظات الجنوبية في اليمن مؤخرا عقب إعلان المجلس الانتقالي الذي يطالب بانفصال جنوب اليمن عن شماله، الإدارة الذاتية للجنوب في 26 نيسان/ أبريل الماضي.
سلطات المهرة باليمن تمنع فعالية "الانتقالي" المدعوم إماراتيا
هجوم للحوثي بالحديدة.. و"الانتقالي" يحاول التقدم بتعز اليمنية
الانتقالي يخسر قائدا عسكريا بمعارك أبين.. ومواجهات بتعز