كشفت صحيفة "خبر ترك"، أن الولايات المتحدة تسعى لحماية منظمة العمال الكردستاني، من العمليات التركية شمال العراق.
وذكرت صحيفة "خبر ترك"، في تقرير ترجمته" عربي21"، أن الولايات المتحدة طلبت رسميا، من السلطات التركية، عدم تنفيذ أي هجمات في مناطق معينة شمال العراق، بحجة وجود قوات لها هناك.
وأشارت إلى أن القوات التركية، التي زادت من قدراتها خلال السنوات الخمس الماضية، حققت نجاحات مهمة في عملياتها ضد "الإرهاب" داخل وخارج البلاد خاصة في سوريا والعراق.
وأضافت، أنه مع زيادة تركيا قدراتها في السياسة الإقليمية، ودورها المهيمن ومشاركتها في صنع القرار، فقد ازداد عدد البلدان التي تدعم الإرهاب. وكما دعمت الولايات المتحدة وفرنسا وإيران المنظمات الإرهابية على مدار سنوات طويلة، فقد انضمت إلى هذه القائمة الإمارات والسعودية ومصر.
وأوضحت أن منظمة العمال الكردستاني، ما زال صامدا من خلال الدعم العلني لداعميه، وتعليمات أجهزة الاستخبارات، وتحافظ على توازناتها ما بين روسيا والولايات المتحدة لتحقيق مصالحها.
الولايات المتحدة تحلم بجعل المنظمة الكردية قوة فاعلة بالعراق
وأكد أن الولايات المتحدة، تحلم بجعل منظمة العمال الكردستاني قوة فاعلة، ليس فقط في سوريا بل وأيضا داخل العراق، لافتة إلى أن المنظمة سيتاح لها التحرك في المناطق المتنازعة المنصوص عليها بالمادة 140 بالدستور العراقي.
وأشارت إلى أن الحكومة العراقية أجرت محادثات مع مسؤولي العمال الكردستاني مرتين في الأسبوعين الماضيين، بشأن منطقة المخمور (شمالا).
اقرأ أيضا: هل نسقت أنقرة مع بغداد عملياتها العسكرية شمال العراق؟
وأضافت أن الولايات المتحدة التي تعمل كدرع حام للمنظمة الكردية المسلحة في سوريا، تتخذ موقفا مماثلا في العراق.
وأوضحت، أنه في الوقت الذي تتعمق فيه النقاشات بين الحزبين الكرديين الرئيسيين، اللذين يلعبان دورا رئيسيا في العراق، تعمل الولايات المتحدة وإيران على تحويل منظمة العمال الكردستاني إلى لاعب مهم على خط كركوك-السليمانية من خلال زيادة نفوذهما عليه.
لقاءات مصرية إماراتية مع قادة المنظمة
وكشفت الصحيفة، أن لقاء عقد بين مستشار الشؤون السياسية الإماراتي في بغداد، وقنصل القاهرة في أربيل، مع مسؤولين من منظمة العمال الكردستاني ولمدة أربع ساعات بالقرب من محافظة السليمانية، في وقت بلغ فيه الدعم العسكري والمالي الذي يقدمه البلدان للمنظمة حجما لا يمكن إخفاؤه.
وذكرت أن تركيا أطلقت عمليات ضد منظمة العمال الكردستاني التي لديها علاقات مع الولايات المتحدة ودول أخرى، بدءا من عملية في هاكاري عام 2018، ووصولا لشرناك، وهفتانين التي تعد معقلا مهما للمنظمة.
وأشارت إلى أن تركيا تمكنت من تخطي منطقة باتيفا، بعمق 45 كم وعرض 15 كم، واستقرت في 12 منطقة استراتيجية هناك، ما شكل إزعاجا للولايات المتحدة.
إحداثيات داخل تركيا
وأوضحت، أن الولايات المتحدة التي تزود منظمة العمال الكردستاني في سوريا بمعدات عسكرية علنا، أرسلت مذكرة إلى السلطات التركية مع بدء العملية العسكرية في منطقة هفتانين، تضمنت إحداثيات 12 منطقة في هاكورك وهفتانين، وطلبت عدم تحليق الطائرات المسيرة، أو تنفيذ أي عمليات عسكرية فيها.
وأضافت، أن الولايات المتحدة بررت ذلك، بوجود قوات لها في تلك المناطق، على الرغم من أنه لم تتخطّ أي قوات أمريكية بزيها الرسمي حدود منطقة دوهوك.
اقرأ أيضا: تركيا تخطط لإنشاء منطقة آمنة بهذا العمق شمال العراق
ونوهت الصحيفة، إلى أن التساؤل الذي يبرز، هو أن "القوات الأمريكية ماذا تفعل على الحدود مع تركيا في هذه الحالة؟!".
وتابعت: "إذا لم يكن لديها قوات.. من هم عناصر العمال الكردستاني التي تريد الولايات المتحدة حمايتهم، من خلال منع الطائرات المسيرة التركية من تنفيذ عمليات في الإحداثيات الـ12؟".
وكشفت الصحيفة، أن اثنين من الإحداثيات الـ12، التي أرسلتها الولايات المتحدة، تبين أنها داخل حدود تركيا.
وأضافت مستهزئة: "في هذه الحالة، إما أن القوات الأمريكية تتحرك شمال العراق، دون خريطة، أو أنها ضلت طريقها".
ولفتت إلى أن السلطات التركية، لم تلق بالا لتلك الإحداثيات وأهملتها، وما زالت تواصل عملها في تلك المناطق، مشيرة إلى أن الطائرات المسيرة تحلق هناك.
خبير: هجوم "الوطية" رسالة لتركيا.. تم بالتنسيق مع هذه الدول
هل تقبل أنقرة ببيع المنظومة الروسية "أس400" لواشنطن؟
صحيفة: على ماكرون والسيسي قراءة قصة "ثعلب الصحراء" بليبيا