نشر موقع "بروكينغز" مقالا عن الحرب في اليمن، اعتبر أن إيران الطرف المنتصر فيها، في حين أن السعودية غريمتها في الإقليم تبحث عن مخرج لها.
وأوضح معد التقرير بروس ريدل، أن حرب اليمن أصبحت عبئا على الاقتصاد السعودي، وقللت الآمال في إنجاز مشاريع تنويع الاقتصاد، معتبرا أن إيران برزت رابحا أكبر في هذا المستنقع.
وقال مدير صندوق الطفولة التابع للأمم المتحدة في اليمن: "الأزمة في اليمن وصلت إلى مستويات كارثية" وتزداد سوءا بسبب قلة الأموال نظرا للركود العالمي.
ويعيش الحوثيون حالة إنكار وسط وباء كورونا، وعادة ما يقدمون أرقاما متدنية وغريبة عن الإصابات والوفيات.
ولكنهم يسيطرون بشكل كامل تقريبا على شمال اليمن. وتقدم لهم إيران الدعم خاصة في مجال الصواريخ والطائرات بدون طيار.
ووفق الموقع ذاته، فإن المساعدة هذه غير مكلفة، حيث يحصل الإيرانيون على خبرة جيدة في مجال القدرات لصواريخهم وطائراتهم المسيرة. وهذه التجربة مساعدة لحزب الله وغيره من الجماعات الموالية لإيران على تحسين قدراتها.
وورطت إيران منافستها الإقليمية في كارثة باهظة الثمن في اليمن، وبدون مخروج. وستظل سمعة السعوديين مشوهة بسبب الكارثة الإنسانية التي خلقتها لسنوات مقبلة، بحسب الموقع.
وأشار إلى أن سمعة ولي العهد أصبحت "مسممة".
وأكد أنه رغم المشاكل التي تعاني منها إيران مثل كورونا والتفجيرات الغامضة والاقتصاد المتدهور، إلا أنها تظل منتصرة في اليمن.
ويعرف السعوديون أن الحرب كلفتهم مبالغ طائلة في وقت هبط فيه الطلب العالمي على النفط، ونقصت بالتالي موارده.
وتبيع السعودية برميل النفط بـ 40 دولارا، أي بنصف ما تريده لميزانيتها. ويضيف ريدل أن التفاصيل عن جهود وقف إطلاق النار غير معروفة، وبالتأكيد لا يريد الحوثيون التخلي عن ساحة معركة ينتصرون فيها على الأرض.
وأكد أن الحرب جعلت الكثير من الشعب اليمني ضد السعودية، التي باتت مكروهة لدى الكثير من اليمنيين.
وبسبب فيروس كورونا أغلقت السعودية الحج إلى مكة أمام القادمين من الخارج. ويعد هذا نكسة، خاصة أن الحج يعد موردا اقتصاديا مهما.
وزادت حالات الإصابة بالفيروس في السعودية ودول الجوار أيضا، مثل البحرين وقطر وعمان. وتجاوز عدد الحالات في السعودية 200 ألف حالة بمن فيها حالات بين أفراد العائلة الحاكمة.
اقرأ أيضا: "الحوثي" تعلن عملية "كبيرة" ضد التحالف العربي داخل اليمن
وأعلن ولي العهد محمد بن سلمان، مهندس الحرب المتهورة في اليمن عن خطط تنويع اقتصاد وبناء مدينة جديدة على ساحل البحر الأحمر، ولكن هذه الخطط ستتوقف بسبب الاقتصاد الضعيف.
وفي جنوب اليمن، سيطر الانفصاليون على عدن والجزيرة الاستراتيجية سقطرى، وأخرجوا الموالين للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي.
وأدت الحرب إلى مقتل حوالي 100 ألف شخص، ويحتاج 80 في المئة من اليمنيين للمساعدة، والآن بدأ فيروس كورونا يتفشى بشكل كبير ويصيب السكان الفقراء.
اقرأ أيضا: لماذا يهاجم إعلام الرياض حزب الإصلاح اليمني؟ محللون يجيبون
NYT تروي مآسي مهاجرين أفارقة في اليمن والسعودية
الكشف عن مشروع إيراني لتطوير الصواريخ باستخدام الألمنيوم
WSJ: تجسس واغتيالات تكشف تنافسا سعوديا إيرانيا بأوروبا