عبرت حركة النهضة التونسية عن "قلقها تجاه حالة التفكك الذي يعيشه الائتلاف الحكومي وغياب التضامن المطلوب"، وقررت إعادة النظر في الائتلاف الذي تشكل منه حكومة رئيس الوزراء، إلياس الفخفاخ.
وقالت النهضة عقب اجتماع مكتبها التنفيذي برئاسة رئيسها راشد الغنوشي، إنها قلقة من "محاولة بعض شركائها في أكثر من محطة استهداف الحركة والاصطفاف مع قوى التطرف السياسي لتمرير خيارات برلمانية مشبوهة، تحيد بمجلس نواب الشعب عن دوره الحقيقي في خدمة القضايا الوطنية" ، في إشارة للائحة التي رفض المجلس تمريرها بخصوص اعتبار حركة الأخوان تنظيما إرهابيا وصوت حزب التيار الحكومي معها.
وأضافت: "نتابع التحقيقات في شبهة تضارب المصالح التي تلاحق رئيس الحكومة، والتي أضرت بصورة الائتلاف الحكومي عموما، بما يستوجب إعادة تقدير الموقف من الحكومة والائتلاف المكون لها، وعرضه على أنظار مجلس الشورى في دورته القادمة لاتخاذ القرار المناسب".
اقرأ أيضا: لقاءات بين الفرقاء بتونس لتهدئة الوضع وتجنب أزمة سياسية
ولفت ذات البيان إلى "انشغال الحركة بالوضع الاقتصادي والاجتماعي الدقيق الذي تعيشه البلاد والذي يفرض تكاتف جميع القوى الوطنية لتجاوز الأزمة، مقابل رفض رئيس الحكومة الاستجابة لدعوات توسيع الائتلاف الحكومي بما يجعله أكثر تماسكا وانسجاما وقدرة على مواجهة هذه التحديات".
يشار إلى أن مجلس الشورى انعقد منذ أسبوع وأعلن قراره مواصلة دعم حكومة الفخفاخ بشرط إلى حين انتهاء التحقيقات في شبهة الفساد وتضارب المصالح لرئيس الحكومة.
كما جرت منذ يومين سلسلة لقاءات متواترة بين الفرقاء السياسيين في محاولة لتهدئة الوضع والتحذير من أزمة سياسية حادة قد تصل حد حل الحكومة والرجوع إلى نقطة الصفر والبدء في مشاورات تشكيل حكومة جديدة والحال أن هذه الحكومة لم يتجاوز عملها أربعة أشهر .
الغنوشي يتلقى دعوة رسمية لزيارة الكويت على رأس وفد برلماني
3 أشخاص بتظاهرة لإسقاط البرلمان بتونس.. وسخرية (فيديو)
تونس.. فشل حراك احتجاجي يدعو إلى حلّ البرلمان