قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية إن السعودية هددت بإشعال حرب أسعار نفط جديدة مع أعضاء بمنظمة أوبك.
وأفادت الصحيفة أن وزير الطاقة السعودي طلب في الأسابيع القليلة الماضية من "أنغولا ونيجيريا" تقديم تعهدات مفصلة لتنفيذ تخفيضات إضافية في إنتاج النفط.
وأوضحت الصحيفة أن السعودية تهدد بـ"إشعال حرب لأسعار النفط ما لم يقم أعضاء آخرون في أوبك بالتعويض عن فشلهم في الامثتال للتخفيضات الإنتاجية الأخيرة للمنظمة".
وأوبك هي منظمة عالمية تضم إحدى عشرة دولة تعتمد على صادراتها النفطية اعتمادا كبيرا لتحقيق مدخولها.
وكان مسح لرويترز قد أظهر أن إنتاج حزيران/يونيو سيكون الأدنى لأوبك منذ عام 2000 على الأقل.
وجاء أكبر انخفاض في المعروض من السعودية، التي ضخت 7.55 ملايين برميل يوميا في حزيران/يونيو، أو أقل من حصتها بموجب اتفاق أوبك+ بما يقرب من مليون برميل يوميا، وهو الأدنى للمملكة منذ عام 2002 وفقا لمسوح رويترز.
وقالت مصادر في المسح إن الإمارات العربية المتحدة والكويت قدمتا تخفيضات طوعية إضافية.
كما انخفض إنتاج أوبك بسبب تخفيضات أكبر نفذها العراق ونيجيريا، البلدان اللذان كانا متخلفين عن الامتثال في أيار/مايو وفي اتفاقات سابقة لأوبك.
وخفض العراق الصادرات من جنوب وشمال البلاد، ورفع التزامه إلى 62 بالمئة، على الرغم من أن امتثاله ظل أقل من التزام دول أوبك العربية الخليجية الأخرى، في حين عززت نيجيريا التزامها إلى 72 بالمئة.
واتفقت أوبك وروسيا وحلفاء في السادس من حزيران/يونيو على مد أجل تخفيضات غير مسبوقة لإنتاج النفط حتى نهاية تموز/يوليو الجاري.
وارتفعت أسعار النفط إلى الضعف بعد الاتفاق بسحب 9.7 ملايين برميل يوميا من السوق أي نحو 10 بالمئة من الإمدادات العالمية.
وفي آذار/مارس الماضي نشبت حرب أسعار بين السعودية وروسيا، أكبر منتجين للنفط، إثر فشلهما في التوصل لاتفاق بخفض الإنتاج، ما أغرق الأسواق بالمعروض النفطي وهوى بالأسعار لأكثر من 65 بالمئة عما كانت عليه بداية العام.
ورغم التوصل لاتفاق على خفض الإنتاج بدأ تنفيذه مطلع أيار/مايو الماضي وسيستمر حتى نهاية تموز/يوليو، إلا أن أسعار النفط بقيت دون مستواها عند نحو 65 دولارا للبرميل مطلع العام، والتي تأثرت بفعل تدابير إغلاق الاقتصاد المصاحبة لتفشي جائحة فيروس كورونا.
هل تسمح دول النفط بأن تحل الطاقة المتجددة محله؟
النفط يتراجع رغم تخفيف قيود كورونا.. والدولار والين يرتفعان
صعود أسعار النفط بفعل تخفيضات أوبك+ وواردات قوية للصين