قضايا وآراء

‎بين يدي اليوم العالمي لمساندة ضحايا التعذيب

1300x600
في مستهل كلمته في 26 حزيران/يونيو الذي يصادف "اليوم العالمي لمساندة ضحايا التعذيب"، قال الأمين العام للأمم المتحدة: "التعذيب هو محاولة خبيثة لكسر إرادة الشخص"، وطالب بوضع حد لإفلات مرتكبي أعمال التعذيب من العقاب، والقضاء على هذه الأعمال البغيضة التي تتحدى إنسانيتنا المشتركة".

ويمر هذا اليوم في الوقت الذي يتعرض فيه أكثر من 200 سجين رأي في الإمارات للتعذيب وسوء المعاملة في سجون غير آمنة، ويجبرون على تقديم اعترافات تحت الضغط، مع حرمانهم من التواصل مع أسرهم.

وقد وصل التعذيب إلى درجة وفاة إحدى السجينات (علياء عبد النور)، بعد سلسلة من التعذيب النفسي والجسدي والحرمان من العلاج. وحاولت سجينة أخرى (مريم سليمان البلوشي) الانتحار للهروب من التعذيب النفسي الذي تتعرض له في سجن الوثبة في أبو ظبي.

وأكد تقرير أممي لخبراء في الأمم المتحدة أن الضحية تعرضت لظروف قاسية في أثناء احتجازها، "بما في ذلك وجود كاميرات مراقبة داخل حمامها، واحتجازها في الحبس الانفرادي في مناسبات متعددة لفترات طويلة".

‎وتؤكد الأدبيات الدولية أن التعذيب جريمة بموجب القانون الدولي، وهو محظور تماما وفق جميع الصكوك ذات الصلة، ولا يمكن تبريره في ظل أي ظروف. وهو حظر يشكل جزءا من القانون العرفي الدولي، ويعني ذلك أنه يُلزم كل عضو من أعضاء المجتمع الدولي، دون اعتبار لما إذا كانت الدولة قد صادقت على المعاهدات الدولية التي تحظر التعذيب صراحة أو لم تصادق عليها.

وتشكل ممارسة التعذيب على نحو منتظم وبشكل واسع النطاق جريمة ضد الإنسانية؛ تهدف إلى إفناء شخصية الضحية وإنكار الكرامة الكامنة لدى الكائن البشري.