بدأت أتون حرب جديدة على ما يبدو تنتقل من التظاهرات المناهضة للعنصرية في أمريكا، إلى أروقة هوليود، عبر مطالبة نجوم كبار من أصول أفريقية "ممثلين ومخرجين"، بالتوقف عن تمويل أفلام الشرطة، واستبدالها بأفلام تناهض العنصرية.
وفي هذا الصدد طالب أكثر من 300 ممثل ومخرج، من بينهم إدريس إلبا وكوين لطيفة وبيلي بورتر، هوليوود بالتوقف عن هذا الشكل من التمويل، في ذات الوقت الذي هاجمت فيه جماعة (هوليوود من أجل حياة السود) في رسالة مفتوحة إلى "حلفائنا في هوليوود" ما وصفته بأنه "إرث سيادة البيض" في صناعة السينما. وقالت إن هوليوود "تشجع وباء عنف الشرطة والثقافة المناهضة للسود".
وجاءت الرسالة في غمرة محاسبة ثقافية وسياسية في الولايات المتحدة للعنصرية الممنهجة واحتجاجات حاشدة على مقتل سود على يد الشرطة.
ومن بين المطالب المحددة في الرسالة إلغاء تشغيل ضباط شرطة في مواقع التصوير والضغط على سلطات مدينة لوس أنجلوس لتقليص ميزانية الشرطة.
ودعت الرسالة صناعة السنيما والتلفزيون إلى "إنهاء التمجيد المتعمد لوحشية الشرطة وفسادها في كتابة الأفلام" وطالبت الأستوديوهات بتوظيف عدد أكبر من السود ومنحهم صلاحيات تنفيذية وأخرى تتعلق بوضع الميزانية والموافقة على الأعمال.
اقرأ أيضا : السينما الأمريكية.. من جحيم فيتنام إلى نعيم العراق
وجاء في الرسالة التي نشرت أمس الثلاثاء: "حان الوقت كي تعترف هوليوود بدورها وتتحمل مسؤولية إصلاح الضرر وأن تصبح مشاركا إيجابيا في التغيير".
ووفقا لتقرير عن التنوع في هوليوود نشرته جامعة كاليفورنيا بلوس أنجلوس في شباط/ فبراير، فإن 27.6 بالمئة من المناصب القيادية في صناعة السينما في عام 2019 شغلها ملونون، وهي تقريبا ثلاثة أمثال النسبة في 2011.
ووفقا للتقرير، فإن 91 بالمئة من رؤساء أستوديوهات الأفلام من البيض و82 بالمئة من الذكور.
ومن بين الموقعين على الرسالة جماعات تدافع عن قضية السود، مثل "بلاك لايفز ماتر" (حياة السود مهمة) و"كالار فور تشينج" (ملونون من أجل التغيير)، وممثلون وممثلات من بينهم: فيولا ديفيز، وتيفاني هاديش، وجانيل موناي، وماهر شالا علي، ولافيرن كوكس، وسينثيا إيريفو، وتشادويك بوزمان بطل فيلم "بلاك بانثر" (الفهد الأسود).
"طقوس ومعجزات" في مكان مقتل "فلويد" (شاهد)
هكذا تضامنت شركة طبية بطريقة مبتكرة مع السود (صورة)
عروسان يحتفلان بزفافهما مع متظاهري "فلويد" بأمريكا (شاهد)